تواصلت المظاهرات في العراق يوم الإثنين، وأفاد مصدر أمني بأن محتجين يحاولون اقتحام مقر الحكومة المحلية في مدينة كربلاء جنوبي البلاد، ما أدى لوقوع مواجهات مع قوات الأمن.
وقال الملازم أول في شرطة كربلاء، هاني الحيدري، لوكالة "الأناضول"، إن محتجين يحاولون لليلة الثانية على التوالي اقتحام مبنى مجلس محافظة كربلاء وسط المدينة. وأضاف أن قوات الأمن صدت المهاجمين ما أدى لوقوع مواجهات بين الجانبين، وسقوط إصابات. وأشار الحيدري إلى أن السلطات الأمنية أحاطت مبنى مجلس المحافظة بالكتل الاسمنتية للحيلولة دون وصول المحتجين إليه.
وفي محافظة المثنى جنوب العراق، أعلن المحافظ أحمد منفي جودة، تعطيل دوام المدارس ثلاثة أيام. وقال جودة في بيان، إنه "تقرر تعطيل الدوام في جميع مدارس المحافظة لأيام الثلاثاء والأربعاء والخميس".
ولم يذكر المحافظ سبب تعطيل دوام المدارس، لكن الكثير من الطلبة والمدرسين لا يلتزمون بالدوام نزولاً عند مطالبات المتظاهرين بفرض الإضراب العام في البلاد لزيادة الضغط على مسؤولي البلاد للاستجابة لمطالبهم.
ودانت الولايات المتحدة، الإثنين، الاستخدام "المروع والشنيع" للقوة ضد المتظاهرين في جنوب العراق. وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط ديفيد شينكر للصحافيين إن "استخدام القوة المفرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع في الناصرية كان مروعاً وشنيعاً".
وأضاف "ندعو الحكومة العراقية إلى التحقيق ومحاسبة أولئك الذين يحاولون ان يكمموا بوحشية أفواه المتظاهرين السلميين".
ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة والنخبة السياسية منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة النطاق خلفت 421 قتيلاً و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استناداً إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان وهي جهة رسمية تتبع البرلمان، ومصادر طبية وحقوقية.
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران. إلا أن البلاد شهدت الاثنين يوماً هادئاً نسبياً إثر استقالة حكومة عادل عبد المهدي الأحد، وذلك رغم استمرار الاحتجاجات في بغداد ومحافظات وسط وجنوبي البلاد.
ويدعو المحتجون إلى رحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
(وكالات)