تركيا ترفض تصريحات بومبيو بشأن أكراد سورية: "نقص مقلق في المعلومات"

04 يناير 2019
أنقرة رفضت تصريحات بومبيو (Getty)
+ الخط -
رفضت تركيا، اليوم الجمعة، تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بشأن الأكراد في سورية، معتبرة أنّها "تنم عن نقص مقلق في المعلومات".

وقال حامي أقصوي الناطق باسم وزارة الخارجية التركية، وفق ما أوردت "رويترز"، إنّ "قيام الوزير بومبيو بمساواة منظمة وحدات حماية الشعب الإرهابية مع الأكراد، حتى لو لم يكن ذلك متعمّداً، ينمّ عن نقص مقلق في المعلومات".

ونقلت "الأناضول"، عن الخارجية التركية، "نرفض تصريحات وزير الخارجية الأميركي المتعلقة ببلادنا في سياق الأزمة السورية من حيث الأسلوب والمحتوى".

وشدّدت الخارجية التركية على أنّ أنقرة "ستواصل مراعاة حماية حقوق الأكراد السوريين"، معربة في الوقت عينه عن إدانتها بشدة اعتبار "وحدات حماية الشعب" الكردية، شريكة للولايات المتحدة في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وكان بومبيو قد صرّح، أمس الخميس، بأنّ الولايات المتّحدة تسعى لضمان "ألاّ يقتل الأتراك الأكراد" في سورية بعد انسحاب القوات الأميركية من شمال البلد الغارق في الحرب.

وقال بومبيو، لموقع "نيوزماكس" الإخباري الأميركي المعروف بقربه من المحافظين، إنّ "الأهمية هي لضمان ألّا يقتل الأتراك الأكراد، ولحماية الأقليّات الدينية في سورية. كلّ هذه الأمور لا تزال جزءاً من المهمّة الأميركية".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "شريكاً موثوقاً"، قال بومبيو إنّ "هناك العديد من القضايا التي ينبغي العمل عليها مع الأتراك".

ورفض الوزير الأميركي كذلك الإعلان عن الجدول الزمني المقرّر لسحب الجنود الأميركيين من شمال سورية، وذلك كي "لا يعرف خصوم" الولايات المتحدة "متى بالتحديد" سينسحب الجنود الأميركيون من الأراضي السورية.

وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بدء انسحاب القوات الأميركية من سورية وعودتها إلى الولايات المتحدة، من دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي.

ويأتي الرفض التركي لتصريحات بومبيو، بينما أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، اليوم الجمعة، أنّه سيزور تركيا برفقة المبعوث الخاص إلى سورية جيمس جيفري، ورئيس الأركان جوزيف دانفورد، غداً السبت، بهدف التنسيق بشأن انسحاب قوات بلاده من سورية.


وبدأ التدخل الأميركي في سورية، في سبتمبر/أيلول 2014، من خلال شنّ غارات جوية ضد "داعش"، ثم بدأت واشنطن بدعم المليشيات الكردية كقوة برية لمحاربة التنظيم.

وأزّم دعم واشنطن لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" الكردية العربية، والتي تشكّل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، العلاقات التركية الأميركية، على اعتبار أنّ أنقرة تدرجها على "قائمة الإرهاب".