عشرات القتلى والجرحى في البصرة... وبغداد تدفع بقوات إضافية إلى الجنوب

البصرة

محمد علي

avata
محمد علي
07 سبتمبر 2018
+ الخط -
قال مسؤولون أمنيون ومصادر طبية في محافظة البصرة العراقية، جنوب العراق، إن حصيلة أعمال العنف وصلت إلى 85 قتيلاً وجريحاً منذ عصر الخميس، ليرتفع بذلك عدد ضحايا احتجاجات البصرة خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من 200 شخص.

وتدخل احتجاجات البصرة شهرها الثالث، ويطالب سكان المحافظة النفطية بالخدمات، وخاصة الماء الصالح للشرب والكهرباء، وتوفير فرص العمل والقضاء على الفساد، ويؤكدون أن الوعود التي أطلقتها الحكومة منذ مطلع يوليو/ تموز الماضي لم يتحقق منها أي شيء حتى الآن.

وقال عقيد في جهاز الشرطة العراقية في البصرة، إن 29 مقرًا حكوميًا وحزبيًا تم إحراقها من قبل المحتجين، عدا عن حرق مكاتب تسع فصائل مسلحة وإغلاق طرق مؤدية لحقول النفط والغاز وموانئ تجارية على الخليج العربي.

وأضاف، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن القوات الأمنية تحاول احتواء موجة العنف، لكن بعض المتظاهرين يحملون أسلحة وقنابل حارقة، على حد قوله.

وكشف عن أن مباني المحافظة والبلدية، والضريبة والديوان، وثلاثة مباني قائممقام في البصرة، ومباني لمجالس محلية حكومية، ومقرات أمنية، عدا عن دار استراحة حكومية، وبيت المحافظ، وبيت رئيس مجلس المحافظة، ومكاتب قنوات العراقية والغدير وإذاعة النخيل، أحرقت، عدا عن مقرات مليشيات "بدر" و"النجباء" و"ثأر الله" و"حزب الله" و"الخراساني" و"الإمام علي" و"روح الله"، ومقرات أحزاب "الدعوة" و"المجلس الأعلى" و"إرادة" و"الفضيلة" و"تيار الحكمة" و"أهل الحق" و"عطاء"، بالإضافة إلى سيارات وممتلكات تابعة لها تم إخراجها للشارع وإحراقها، وسط شعارات وهتافات بالشوارع اضطرت الأسواق لإغلاق أبوابها، مؤكدًا إغلاق الطرق المؤدية إلى القنصلية الإيرانية في البراضعية، وسط البصرة، خوفًا من الهجوم عليها، بعد وصول المتظاهرين إلى مقربة منها.

في هذه الأثناء، قال الدكتور حسن الطائي، من مستشفى الفيحاء بالبصرة، إن المستشفى استقبل 4 قتلى و81 جريحًا، جميعهم تعرضوا لإطلاق نار، ووفقًا للطائي، فإن المستشفى أعلن حالة طوارئ ويتحسب لاستقبال المزيد.

من جانبه، قال الشيخ محمد التميمي، أحد وجهاء البصرة، لـ"العربي الجديد"، إن ما يجري بالبصرة الآن "فورة فقراء"، وأضاف التميمي "أن السكان لم يجدوا أي مصداقية في التعامل معهم، ولا يمكن لأي شيخ عشيرة أن يقف بوجوههم، لأنه سيكون غير محترم أمام أبناء عشيرته؛ فلا يمكن الدفاع عن هذا النظام"، وفقًا لقوله.

وأكد أن "شيوخ عزة وتميم وبني مالك وبني منصور والدراج وطي والسواعد وقريش والهواشم والفتلة رفضوا طلبًا من قائد الجيش، الفريق جميل الشمري، لعقد لقاء معهم لاحتواء التظاهرات، لسبب بسيط؛ أن قائد الجيش نفسه متورط بدماء من سقط من المتظاهرين".

وأكد شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، قطع قوات الجيش الطرق الواصلة بين البصرة ومحافظات جنوبية تحسبًا لامتداد التظاهرات إلى النجف وكربلاء وميسان والمثنى والقادسية وذي قار، التي أكد ناشطون فيها أن انتشارًا أمنيًا كثيفًا بدأ يأخذ مجراه منذ مساء اليوم، تخوفًا من تظاهرات على غرار البصرة.

من جانبه، قال الناشط في التظاهرات، غانم السعدي، لـ"العربي الجديد"، إن الجيش العراقي وقوات أخرى ملثمة، يعتقد أنها تابعة لفصائل مسلحة، انتشرت مع مدرعات ودبابات، وأذاعت عبر مكبرات الصوت تحذيرات من أنها ستستخدم القوة لمن يخالف أوامر القوات الأمنية ويخرق حظر التجوال.

ذات صلة

الصورة
الحريات في العراق

سياسة

إتاحة الحريات في العراق ما بعد صدام حسين كانت من شعارات غزو بلاد الرافدين. لكن منذ سنوات يتراجع منسوب الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية في هذا البلد بسرعة.
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.