اتهم المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، اليوم الاثنين، السعودية والإمارات بتمويل منفذي هجوم الأهواز السبت الماضي، والذي أودى بحياة 25 شخصاً، وأدى إلى إصابة 69 آخرين.
وقال المرشد الإيراني، في كلمته خلال لقاء مع رياضيين إيرانيين، إن "إيران ستلقن درسا وعقابا صعبا للمتورطين في هجوم الأهواز"، الذي استهدف عرضا عسكريا السبت، واصفا إياه بـ"العمل الجبان".
وذكر خامنئي أن "من نفذوا الهجوم والمتورطين فيه هم أنفسهم من تورطوا في سورية والعراق، وأنقذتهم الولايات المتحدة الأميركية، وبأنهم يحصلون على التمويل من السعودية والإمارات".
وفي تصريحات مرتبطة، ذكر نائب قائد قاعدة ثار الله التابعة للحرس الثوري، إسماعيل كوثري، أن "السلطات ستحدد بالضبط من يقف خلف هجوم الأهواز، وما إن كان لـ"داعش" أو لـ"منظمة الأحوازية" دور رئيس فيه"، معتبرا أن "بصمات أميركا والسعودية واضحة للغاية".
وأضاف كوثري أن "الإرهابيين سعوا للقيام بعمليات مماثلة في الأهواز سابقا، لكن السلطات الأمنية والاستخبارية تصدت لهم".
يذكر أن أربعة مسلحين هاجموا المكان الذي أجرت فيه القوات المسلحة عرضا عسكريا بمناسبة ذكرى الحرب العراقية الإيرانية، وأطلقوا وابلا من الرصاص، ما أدى إلى سقوط 25 قتيلا و69 جريحا، وفقا لإحصائية نهائية أعلن عنها التلفزيون الإيراني، بالإضافة إلى مقتل المنفذين الأربعة بعد عملية مطاردة.
وشيعت الأهواز جثامين القتلى صباح الاثنين، وتحدث المسؤولون المشاركون في الجنازة عن أن "إيران ستوجّه ردا قاسيا وستنتقم لما حصل"، فيما أكد وزير الاستخبارات، محمود علوي، اعتقال متورطين بالهجوم.
وكان الحرس الثوري قد اتهم "منظمة الأحوازية" الانفصالية المعارضة، وتبنت "جبهة النضال العربي لتحرير الأحواز"، والتي لا تنفصل عن تلك المنظمة في توجهاتها، العملية على لسان مسؤولين فيها.
كما تبنى "داعش" الهجوم في اليوم الذي وقع فيه أيضا، ونشرت وكالة "أعماق"، مساء الأحد، فيديو قالت إنها حصلت عليه، ويظهر ثلاثة أفراد بالزي العسكري ادّعت أنهم من نفذوا الهجوم، من دون أن يتطرقوا في حديثهم لأي إشارة إلى "داعش".