اليمن: استمرار المواجهات في الحديدة وغارات مكثفة للتحالف

12 سبتمبر 2018
قوات الشرعية وصلت منطقة "كيلو 10" (Getty)
+ الخط -
تواصلت المواجهات الميدانية بين القوات اليمنية الحكومية ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، جنوب الحديدة، غربي البلاد، بعد قطع طريق رئيسي بين الحديدة وصنعاء، فيما قال الحوثيون إنهم تصدوا لمحاولة التقدم باتجاه منطقة "كيلو 16"، والتي كانت مدعومة بأكثر من 50 غارة جوية للتحالف العربي.

وأفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن المواجهات تواصلت، مساء اليوم الأربعاء، بين قوات الشرعية المدعومة من التحالف، والتي وصلت منطقة "كيلو 10"، على طريق الحديدة وصنعاء، وبين الحوثيين الذين يسيطرون على أغلب مناطق المدينة ويحاولون منع التقدم.

ونفذ التحالف غارات بمحيط منطقة "كيلو 16"، وهي المنطقة التي تسعى القوات الحكومية للوصول إليها، لتأمين وجودها على المدخل الرئيسي للحديدة من جهة صنعاء، حيث تسببت المواجهات بقطع طريق صنعاء عبر "كيلو 16".

في المقابل، أعلن الحوثيون أنهم "كسروا زحفاً كبيراً" للقوات المناوئة لهم، باتجاه قرى ومزارع شمال شرق مطار الحديدة، هدفت للوصول إلى منطقة كيلو 16.

وذكرت مصادر الجماعة، أن التحالف ساند القوات التي تحاول التقدم بأكثر من 50 غارة جوية لطائرات "أباتشي" الهجومية، وأضافت أن مسلحيها دمروا ثماني مدرعات وأربعة أطقم عسكرية خلال المواجهات.


وفيما تحدثت مصادر تابعة لقوات الشرعية، عن مقتل قيادي حوثي يُدعى أبو تمام، وهو مشرف الجماعة، في منطقة "كيلو 16"، ذكرت مصادر الحوثيين أن 10 قتلى من المدنيين سقطوا، وجرح 20 آخرون على الأقل، جراء الغارات التي وقعت في منطقة المواجهات، ولم يتسن الحصول على تفاصيل فورية من مصادر مستقلة.

واعترف الحوثيون بمقتل قائد لواء موال للجماعة، وهو قائد اللواء 190 دفاع جوي في الحديدة، اللواء علي صلاح محمد القيري، بعد أن تحدثت منذ أيام، مصادر تابعة للشرعية، عن مقتله بغارة جوية استهدفت الكلية البحرية في المدينة. ​

من جانبها، اتهمت ألوية العمالقة، القوة الرئيسية المشاركة بعمليات الشرعية، الحوثيين بتنفيذ قصف عشوائي على مناطق فقدوا السيطرة عليها، كما اتهمت مسلحي الجماعة بالتمتمرس في منازل المواطنين.

المساهمون