السلطات السعودية تعتقل الناشطة الحقوقية هتون الفاسي

28 يونيو 2018
هتون الفاسي (تويتر)
+ الخط -
أعلن ناشطون حقوقيون، أمس الأربعاء، أن السلطات السعودية اعتقلت الناشطة الحقوقية المعروفة هتون الفاسي، في إطار حملة تستهدف الناشطات والناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان في المملكة.

واشتهرت الفاسي بدفاعها عن حقوق المرأة السعودية، وقد أكد نبأ اعتقالها العديد من الناشطين في إطار المنظمة الحقوقية السعودية "القسط"، التي تتخذ مقرًا لها في لندن، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط من بدء رفع المملكة الحظر عن قيادة النساء للسيارات.

وفي تغريدة على "تويتر"، قالت الناشطة السعودية المقيمة في المنفى منال الشريف، إنه "تأكد للقسط اعتقال الدكتورة هتون الفاسي.. وذلك في استمرار لعمليات الاعتقالات المتواصلة ضد الناشطات والنشطاء"، في حين لم يصدر عن السلطات أي تعليق بهذا الشأن.

والفاسي أستاذة في جامعة الملك سعود في الرياض، وهي تنشط منذ زمن بعيد من أجل نيل المرأة الحق في قيادة السيارة، وتعود آخر تغريدة لها على "تويتر" إلى يوم الخميس الماضي، وكانت تعتزم قيادة السيارة للمرة الأولى في المملكة الأحد.

وكانت السلطات السعودية اعتقلت الكاتبة والناشطة نوف عبد العزيز، في 6 يونيو/حزيران الماضي، بعد أن "عبّرت علناً عن تضامنها مع ثلاث من ناشطات حقوق المرأة، اللواتي اعتقلن في مايو/أيار" الماضي، وأتبعت ذلك باعتقال مياء الزهراني، وهي صديقة نوف، بعد نشرها رسالة طلبت منها صديقتها أن تنشرها حال اعتقالها.



وقبل ذلك، وتحديدًا في منتصف مايو/أيار الماضي، شنّت السلطات السعودية، ممثلةً بجهاز أمن الدولة، الذي يتبع ولي العهد، محمد بن سلمان، بشكل مباشر، حملة اعتقالات واسعة ضد ناشطين وناشطات نسويات.

وقسّمت السلطات السعودية المعتقلين والمعتقلات إلى قسمين، قسمٌ لم توجه له أي اتهام، مكتفية بأخذ تعهدات منه، والإفراج عنه، ومنهم الأكاديمية النسوية عائشة المانع التي تبلغ من العمر 70 عاماً، والناشطة ولاء آل شبر، وحصة آل شيخ ومديحة العجروش، فيما اتهمت القسم الثاني المكون من سبعة أشخاص بتشكيل خلية للتخابر مع جهات خارجية، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام تعزيراً، وتمّ نقل المعتقلات إلى زنازين انفرادية في سجن ذهبان السياسي في مدينة جدة، بحسب نشطاء حقوقيين.


(فرانس برس/العربي الجديد)