"داعش" يقتل 4 مستشارين روس شرقي سورية

27 مايو 2018
الوزارة: 43 مسلحا قُتلوا في نفس المعركة (Getty)
+ الخط -
أقرت روسيا، اليوم الأحد، بمقتل "مستشارين عسكريين" لها في مدينة دير الزور شرقي سورية، بعد يوم من إعلان تنظيم "داعش" عن قتل مجموعة من عناصر قوات النظام السوري، بينهم روس، في هجوم له بمحيط مدينة الميادين.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 4 مستشارين عسكريين روس وإصابة 3 آخرين، في محافظة دير الزور "نتيجة استهدافهم من قبل المجموعات الإرهابية".

وأوضحت الوزارة أن المستشارين العسكريين الروس كانوا موجودين في نقطة لقوات النظام السوري، أثناء تعرّضها للهجوم من قبل من وصفتهم بالمجموعات الإرهابية، مضيفة أن العسكريين الروس "ساعدوا الجيش السوري في صدّ الهجوم والقضاء على 43 مسلحا، وتدمير 6 سيارات مجهزة بأسلحة ثقيلة".

وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن مستشارين اثنين قُتلا في المكان، وأُصيب 5 آخرون، وتم نقلهم إلى المستشفى العسكري، لكن اثنين آخرين فارقا الحياة متأثرين بجراحهما.

وكان تنظيم "داعش" الإرهابي أعلن مقتل أكثر من 15 عنصرًا من قوات النظام والقوات الروسية، في هجوم على مواقعهم في محيط مدينة الميادين.

وذكرت وكالة "أعماق"، أمس، أن مقاتلي تنظيم "داعش" شنوا هجومًا من محورين على رتل لقوات النظام والقوات الروسية غربي الميادين، ما أدى إلى مقتل 15 عنصرًا منهم، وتدمير ثلاث شاحنات وآلية عسكرية.

وأضافت الوكالة أن مجموعة أخرى من التنظيم هاجمت مواقع لقوات النظام في ريف دير الزور، وأسرت خمسة عناصر منهم وقتلت ثمانية آخرين.

وتتكرر هجمات التنظيم على مواقع قوات النظام، في ريفي حمص ودير الزور، في الأيام الماضية، كان آخرها هجوم بمفخخة في ريف حمص الشرقي قتل خلاله أكثر من 30 عنصرا من قوات النظام.

وتقول معطيات إن خسائر روسيا في سورية منذ تدخّلها العسكري في أيلول 2015 بلغت المئات، منهم أكثر من 100 مرتزق روسي من جراء ضربات جوية للتحالف الدولي قرب دير الزور.

من جهتها، اعتبرت قاعدة حميميم الروسية في سورية، أن هجمات تنظيم "داعش" على قوات النظام والمليشيات المساندة لها في شرق سورية، لا تعتبر انتصاراً على القوات الحكومية السورية.

وبرّرت القاعدة ذلك عبر معرفاتها غير الرسمية بأن المنطقة ليس فيها "مقاتلو فرق النخبة البرية السورية"، بل "وحدات المساندة للقوات الحكومية السورية، والتي تعتبر ذات خبرة قليلة نسبياً في معارك الصحراء والمناطق الواسعة".



حرس حدود بين السعودية والعراق

 من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن مصادر عسكرية سورية قولها إن السعودية تمول إنشاء قوات حرس حدود بين سورية والعراق، في شمال شرق البلاد.

وأوضحت أن "وحدات حماية الشعب" و"قوات الصناديد"، بدأتا بتأسيس قوات حرس حدود لضبط الحدود السورية العراقية، والتي تمتد من مثلث الحدود السورية التركية وصولاً إلى نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، بتمويل سعودي.

ورأت مصادر الوكالة أن دخول السعودية على خط تمويل وإنشاء حرس الحدود هو من أجل "ضبط تلك الحدود من الجانب السوري، بعد تمدد إيراني في الجانب العراقي وسيطرة إيران على أجزاء واسعة من غرب العراق المحاذي لسورية".

وكان وزير الدولة السعودي، ثامر السبهان، زار محافظة الرقة، في تشرين الأول الماضي، بعد سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" على المحافظة.