أربيل تطلب من التحالف لدولي عودة قواتها إلى المناطق المتنازع عليها

04 ابريل 2018
الحكومة العراقية لم تجب على الطلب حتى الآن(علي غريب/Getty)
+ الخط -


أكد مسؤول عراقي في بغداد لـ"العربي الجديد" وجود ضغوط أميركية وبريطانية وفرنسية على رئيس الوزراء حيدر العبادي، لإعادة "البشمركة" الى مدينة كركوك، ضمن قوات مشتركة تكون قيادتها بيد الجيش العراقي، غير أن الحكومة لم تجب على الطلب حتى الآن.

وكان الأمين العام لوزارة البشمركة، الفريق جبار الياور، قد أعلن من أربيل عن طلب مقدم إلى قوات التحالف الدولي لإعادة "البشمركة" الى مدينة كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها بعد أكثر من 5 أشهر على انسحابهم منها، إثر حملة عسكرية لبغداد أطلقتها ضمن تداعيات إقدام حكومة إقليم كردستان على تنظيم استفتاء يهدف للانفصال عن العراق. 

وقال الياور "اجتمعنا مع وفدين رفيعي المستوى من التحالف الدولي أحدهما أميركي، والثاني بريطاني كل على انفراد، وناقشنا الأوضاع الأمنية في العراق بشكل عام وفي كردستان، والمناطق المتنازع عليها بشكل خاص".

وأشار إلى أن "الجانبين أكدا أن الأوضاع في المناطق المتنازع عليها تسير نحو الأسوأ، ووجود ضعف في الأمن بكركوك ومناطق في ديالى وطوزخورماتو، وعودة تنظيم "داعش" الى ممارسة نشاطه وتحركاته فيها، والقيام بعمليات اختطاف وقتل على طريق كركوك – بغداد". كما لفت إلى أنه تم بحث عودة البشمركة إلى تلك المناطق، وأنه لم تتبق سوى الموافقة من الحكومة الاتحادية.

وأضاف المتحدث "نحن مقبلون على انتخابات ويجب توفير الأمن بشكل مشترك في المناطق المتنازع عليها لنجاح العملية الانتخابية"، معتبراً أنه "ثبت أن خروج البشمركة من تلك المناطق كان خطأ فادحاً ارتكبته الحكومة الاتحادية، ويجب عليها أن تفكر أننا كنا عاملا مهما في طرد تنظيم داعش".

إلى ذلك شدد أن "عودة قوات البشمركة إلى المناطق المتنازع عليها ليست له اية علاقة بالمواقف السياسية، فنحن جزء من المنظومة الأمنية الدفاعية العراقية".

بدوره، قال مسؤول حكومي عراقي لـ"العربي الجديد" إن رئيس الوزراء يتعرض لضغط داخلي وخارج متضاد إزاء هذا الملف هذا بالتحديد، حيث تضغط واشنطن ولندن وفرنسا على عودة البشمركة، في حين يرفض التحالف الحاكم  ذلك وخاصة مليشيات "الحشد"، مضيفاً أن موافقته ستفسر محاولة كسب تأييد الأكراد في الانتخابات المقبلة.


في المقابل، هددت مليشيا "الحشد الشعبي" بصد أي تحرك القوات الكردية في حال فكرت العودة الى كركوك، معتبرةً أن "عودة البشمركة الى كركوك، يعني عودة الارهاب والانفلات الأمني".

وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي، محور الشمال علي الحسيني في تصريح صحفي "إن الحديث الأمريكي وبقية الكتل السياسية عن احتمالية عودة البشمركة إلى كركوك، هو بمثابة عودة السيناريو الأول والانفصالي، ويعني عودة الملغمات والمفخخات الى المحافظة"

وأضاف أن "الحشد الشعبي لن يسكت عن هذه المفاوضات والأفلام التي تحاك لإعادة القوات الكردية الانفصالية إلى كركوك".

كذلك، حذر من أن "الحكومة العراقية إذا بقيت ساكتة عن هذه التطورات، وإذا حدث الامر كواقع حال، فإن الحشد الشعبي لن يسكت أبداً، لأن دماء أبنائنا التي ذهبت بسبب الانفصاليين وجماعات الرايات البيض لن تذهب سدى، ولن تكون رخيصة" بحسب قوله.

المساهمون