الاحتلال يعلن الحزام الحدودي مع غزة منطقة حربية...واستشهاد مزارع

واصل الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة، التصعيد عند الحزام الحدودي مع قطاع غزة، حيث استهدفت نيرانه مزارعين من بلدة بني سهيلا الحدودية في القطاع، وأسفرت عن استشهاد عمر وحيد سمّور وإصابة أحمد سليم الشامي. 

في غضون ذلك، قالت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم، إن جيش الاحتلال أعلن المنطقة الحدودية مع قطاع غزة منطقة عمليات حربية، وأن كل من يدخلها يعرض حياته للخطر. 

يأتي ذلك مع مواصلة الاستعدادت في قطاع غزة وباقي أنحاء فلسطين لإحياء ذكرى يوم الأرض، مع نصب خيام للعودة عند خمسة مراكز مقابل السياج الحدودي في قطاع غزة، بمواجهة تعزيز الاحتلال لقواته وإعلانه حالة تأهب قصوى على الحدود، والتهديد بإطلاق النار باتجاه جموع الفلسطينيين في حال حاولوا الاتجاه نحو السياج الحدودي واجتيازه. 

وصعّد رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال غادي أيزنكوط، في مقابلات صحافية نشرت اليوم، من اللهجة الإسرائيلية بتكرار الإعلان أن الجنود حصلوا على أوامر لإطلاق الرصاص الحي باتجاه الأرجل لمن يحاول الاقتراب من السياج الحدودي.

إلى ذلك، دفع جيش الاحتلال، منذ أمس، بقوات كبيرة عند الحدود مع غزة، كما يستعد اليوم لاستخدام طائرات مراقبة مسيرة، وأخرى تم تزويدها بقنابل مسيلة للغاز، وقنابل صوتية ودخانية، إلى جانب إعلانه عن استقدام آلاف الجنود للمنطقة الحدودية مع غزة، وعناصر من حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية لتفريق المظاهرات. 

وألغى جيش الاحتلال، في وقت سابق، إجازات آلاف الجنود، الذين كان مقررا لهم الخروج لعطلة عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ الليلة، كما دعا سكان المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة، ممن يحملون السلاح، إلى أن يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة حالات طوارئ في حال تمكّن فلسطينيون من التسلل خلف السياج الحدودي.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة أن جيش الاحتلال يستعد، أيضا، لنشر قواته في الضفة الغربية المحتلة، عند نقاط التفتيش العسكرية وحول المستوطنات الإسرائيلية، تحسبا لاندلاع مظاهرات حاشدة في الضفة أيضا، ووصول هذه المظاهرات إلى نقاط الاحتكاك مع جنود الاحتلال، علماً أن مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، لن تسمح للمتظاهرين بالوصول إلى نقاط الاحتكاك مع جيش الاحتلال أو مع المستوطنين في الضفة. 

​