ألمانيا: وزير الداخلية يحيل رئيس الاستخبارات المثير للجدل إلى التقاعد

05 نوفمبر 2018
هانز غيورغ ماسن (Getty)
+ الخط -

أحال وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، رئيس الوكالة الاتحادية لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات)، هانز غيورغ ماسن، بشكل فوري إلى التقاعد، وأوكل المهمة إلى نائبه توماس هالدنفانغ، لحين تعيين رئيس جديد لجهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية.

وتأتي الإقالة على خلفية الانتقادات الحادة التي ساقها ماسن ضد الائتلاف الحاكم وقوى يسارية داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، خلال اجتماع عُقد في العاصمة البولندية وارسو، في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لقادة وكالات الاستخبارات الداخلية في أوروبا.

وتأتي كذلك على خلفية تصريحات لام فيها وسائل الإعلام والسياسيين، لأنه "واجه الكثير من التضليل والتقارير الكاذبة"، منتقدًا سياسة اللجوء، وأنه "كان ضحية مؤامرة"، معتبرًا أنه يستطيع أن يتخيل نفسه خارج الخدمة العامة، ويمكنه التحول إلى السياسة أو العمل في القطاع الخاص، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الألمانية.


وبذلك يكون ماسن قد استبعد أيضًا من المنصب الذي كان يتحضر لتوليه كمستشار خاص للشؤون الأوروبية والدولية من ضمن فريق عمل زيهوفر.

وكانت الأحزاب السياسية في البلاد، ومنذ عطلة نهاية الأسبوع الماضي، رفعت من سقف ضغوطاتها على زيهوفر لاستبعاد ماسن، بعد أن تحدثت الدوائر الأمنية في الداخلية أنه ستكون هناك عواقب للانتقادات التي أطلقها ماسن، ودفاعه عن تصريحاته المثيرة للجدل.

وكادت قضية ماسن، خلال الفترة القصيرة الماضية، أن تطيح الائتلاف الحاكم في برلين، بعدما تلقى الأخير كل الدعم من زيهوفر، ولم يرض بإقالته بسبب تصريحات ماسن المثيرة للجدل، رغم كل التأكيدات عن أن الأخير دافع عن اليمين الشعبوي في حديث مع صحيفة "بيلد".

وكان نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، رالف شتيغنر، اعتبر في تعليق له من برلين، اليوم الإثنين، أنه "لم تعد هناك من إمكانية لتحمل ماسن"، مضيفًا: "كنت أشعر دائمًا أن رئيس هيئة حماية الدستور يجب أن يحمي من الأعداء وليس العكس".

أما حزب الخضر، وفي تصريحات لزعيمه روبرت هابيك لمجموعة "فونكه" الإعلامية، فاعتبر أنه "كان يجب أن يتم فصل ماسن من منصبه منذ فترة طويلة"، ليكمل مهاجمًا وزير الداخلية زيهوفر قائلًا: "إن رئيس الاجتماعي المسيحي الرجل الخطأ لمنصب وزير للداخلية الاتحادية، هو الذي يرهق حكومته ويستخدم وظيفته لتكتيكات حزبية لا تخدم البلد".

دلالات