إقليم كردستان يمهد لإجراء انتخابات شاملة مطلع إبريل والمفوضية تشترط التمويل

01 يناير 2018
التشديد على إجراء الانتخابات باعتبارها مخرجاً للأزمة (Getty)
+ الخط -
كشفت مصادر سياسية وأخرى حكومية في إقليم كردستان العراق، اليوم الاثنين، توافقاً جديداً بين القوى الكردية السياسية، على إجراء الانتخابات العامة في الإقليم مطلع نيسان المقبل، بعد تفاهمات مع مفوضية الانتخابات المحلية التي أعربت عن إمكانية قيامها بالمهمة، شرط توفير موازنة مالية كافية لذلك.

وقال مسؤول حكومي في أربيل لـ"العربي الجديد"، إن "اجتماعاً من المتوقع إجراؤه الأسبوع المقبل بين الحكومة والبرلمان ومفوضية الانتخابات، يرمي إلى تحديد خارطة طريق نحو انتخابات شاملة ينتج عنها حكومة وبرلمان جديد في الإقليم  تشمل جميع مدن ومحافظات كردستان"، مؤكداً أنه لم يتم التطرق إلى كركوك وباقي المناطق التي تتواجد بها السلطة الاتحادية العراقية كونها غير خاضعة لسلطة أربيل، وتمثل ملفاً مهماً في الأزمة الحالية مع بغداد.

ويمر إقليم كردستان العراق بأزمة سياسية واقتصادية كبيرة، على خلفية قرار رئاسة الإقليم تنفيذ خطوة استفتاء الانفصال عن العراق وهو ما أدى إلى عاصفة من ردود الفعل الإقليمية والدولية، واتخاذ بغداد قرارات عقابية من بينها حظر الطيران وإغلاق المنافذ وإيقاف تعامل البنك المركزي والبنوك العراقية الأخرى مع الإقليم ووقف مرتبات الموظفين العاملين بالإقليم، قبل ان تتطور الأمور عسكرياً وتطلق بغداد حملة عسكرية، استعادت بموجبها كركوك و28 بلدة أخرى كانت أربيل تسيطر عليها في نينوى وديالى وصلاح الدين.

وتفجرت تظاهرات في عدد من مدن إقليم كردستان، تحتج على البطالة والفقر وسوء الخدمات قبل أن تتطور إلى المطالبة بإقالة الحكومة.

وقال القيادي في التحالف الكردستاني حمه أمين لـ"العربي الجديد"، إن اتفاقاً مبدئياً على أن تكون الانتخابات في إبريل/نيسان المقبل"، مبيناً أنها فرصة لبدء تشكل التحالفات بين الأحزاب في الإقليم وإعادة ترميم علاقاتها السياسية"، مرجحاً أن "يولد تحالف جديد في الانتخابات المقبلة".

وتطالب أحزاب المعارضة بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية سريعة في الإقليم بإشراف من منظمات دولية ومن الأمم المتحدة لتجاوز الأزمة سريعاً وفتح حوار جديد مع بغداد.

وأصدر ائتلاف من 34 منظمة وجمعية مدنية في إقليم كردستان قبل أيام، بياناً دعا من خلاله إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في الإقليم بيوم واحد، معتبراً أن "السبيل الوحيد لتخطي الأزمة الحالية إجراء انتخابات نزيهة".

في هذه الأثناء، قالت نجاة آغا الناشطة في تظاهرات السليمانية ورانية بكردستان العراق إن هناك مناقشات لتحويل التظاهرات إلى اعتصام مفتوح يتم من خلاله تنفيذ إضراب عام، وأوضحت لـ"العربي الجديد"، أن "التظاهرات لم تخفت لكنها راعت مصالح الناس واقتصرت على تجمعات في مناطق محددة ونناقش التحول إلى اعتصام مفتوح، يشمل إضرابا لحين تجاوب حكومة الإقليم مع مطالبنا". 


دلالات