المخلافي: التهدئة بين علي عبدالله صالح والحوثيين تسبق العاصفة

07 سبتمبر 2017
المخلافي: لا مكان لصالح بمستقبل اليمن (العربي الجديد)
+ الخط -
قال نائب رئيس الحكومة اليمنية وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، إن "علي عبدالله صالح لن يكون له مكان في مستقبل اليمن"، معتبراً أن الهدوء الحاصل في صنعاء بين صالح وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) هو "هدوء ما قبل العاصفة". 

وقال المخلافي، في تصريحات، نقلها حساب وزارة الخارجية اليمنية على موقع "تويتر"، إن "لا حاجة لعقد صفقات مع صالح، ولن يكون له أي مكان بمستقبل اليمن، بعدما قادت أوهامه للبقاء في السلطة وتوريثها لأبنائه إلى الكارثة التي نحن فيها". 

وبالإشارة إلى الأزمة بين طرفي الانقلاب، والتي وصلت لاشتباكات محدودة منذ أكثر من أسبوع، اعتبر المخلافي أن "الاشتباكات الأخيرة بين أنصار الحوثيين وصالح في صنعاء محصلة طبيعية لزواج غير شرعي، أو غرام أفاعٍ كما يقولون". وقال إن "الحوثيين مليشيات طائفية مقاتلة مدعومة من إيران وتنفذ أجندتها، وصالح أراد أن يستخدمهم ليحصد هو الغنائم، ولكن خاب مطمعه".

 واعتبر وزير الخارجية اليمني أن التهدئة الحالية "هدوء ما قبل العاصفة"، وقال إن "هناك استعدادات وحشودا عسكرية حوثية داخل العاصمة لمواجهة قوات صالح".

 

وكانت خلافات شريكي الانقلاب قد تصاعدت مؤخراً بوتيرة غير مسبوقة، برزت معها مخاوف التصعيد إلى صدام مسلح، على الرغم من أن الطرفين لا يزالان يصران على الحديث عن احتواء الخلافات. 

من زواية أخرى، قال المخلافي إنه "رغم سيطرة القوات الحكومية على أكثر من 80 بالمائة من الأراضي، ورغم تعنت الحوثيين، فإن الحسم السياسي لا العسكري هو خيار الحكومة الشرعية". وأضاف: "الخيار العسكري ثمنه فادح، ومدفعيتنا على مشارف العاصمة، ولكن لا نرضى على أنفسنا أن نتساوى مع الحوثيين الذين دمروا أغلب المدن اليمنية". 

واعتبر المتحدث ذاته أن "اليمن اليوم يعيش نسخة مشوهة للتجربة الإيرانية، فضلا عن أن الحوثيين باليمن كطائفة أو مكون سياسي لا يشكلون أغلبية، وإنما أقلية صغيرة". 

وختم تصريحاته بأن "الدعم السعودي والخليجي العسكري سينتهي مع إنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية، وتبدأ بعده مرحلة جديدة من البناء والتعاون المتكافئ"، حد تعبيره.