ترامب: الولايات المتحدة ستحافظ على علاقات جيدة مع قطر

15 يوليو 2017
ترامب يستبعد نقل قاعدة "العُديد" (getty)
+ الخط -
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ الولايات المتحدة ستحافظ على علاقات جيدة مع قطر، مستبعداً نقل القاعدة العسكرية لبلاده من الدوحة، على الرغم من الحصار الدبلوماسي والاقتصادي المفروض على الدولة الخليجية، من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وتحتضن قطر قاعدة "العُديد" الجوية التي تضم المقر الرئيسي للقيادة المركزية الأميركية، وتستضيف نحو عشرة آلاف جندي أميركي.

وعلى الرغم من قوله إنّ "هناك عشر دول ترغب في بناء قاعدة أخرى لنا"، قال ترامب: "لن نواجه مشكلة مع القاعدة العسكرية" في قطر.

وأكد ترامب في مقابلة مع قناة "سي بي إن" الأميركية، بُثت مقاطع منها الأربعاء الماضي، ونشرت الخميس، قائلاً "سنحافظ على علاقة جيدة مع قطر ولن نواجه مشكلة مع القاعدة العسكرية".

وأضاف "إذا اضطررنا للمغادرة، فإنّ عشر دول أخرى ترغب في بناء قاعدة أخرى لنا، وستقوم بدفع ثمنها. أيام إنفاقنا على هذه الأمور انتهت إلى حد كبير".

وفي أعقاب قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرض الحصار على قطر، في يونيو/ حزيران الماضي، بدا ترامب، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، داعماً لهذه الخطوة، قائلاً إنّ زيارته إلى الشرق الأوسط "آتت ثمارها بالفعل"، بعد أن قال إنّه "ذكر هناك عدم إمكانية تمويل الأيديولوجية الراديكالية".

وزار ترامب، في مايو/ أيار الماضي، المملكة العربية السعودية، المحطة الأولى من جولته الخارجية الأولى، منذ توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، وعقد سلسلة من اللقاءات مع الملك سلمان بن عبد العزيز وغيره من قادة الدول العربية والإسلامية.


من جهة ثانية، أكد الرئيس الأميركي أنّه على "تفاهم كبير" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مضيفاً أنّ هذا الأخير كان يفضّل في الواقع فوز هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأميركية. 

وفي المقابلة مع بات روبرتسون (87 عاماً) الذي يعتبر أحد رموز اليمين المسيحي الأميركي، ضمن برنامجه الأسبوعي على قناة "سي بي إن" التي أسسها، أكد الملياردير الأميركي أنّ الرئيس الروسي كان يفضل فوز كلينتون الديمقراطية في 2016.

وقال إنّ "كثيراً من الأمور التي أفعلها على طرف نقيض لما يريده" بوتين، على الرغم من وجود "تفاهم كبير جداً" مع الرئيس الروسي الذي التقاه، الأسبوع الفائت، في هامبورغ خلال قمة مجموعة العشرين.

وأضاف ترامب أنّ نظيره الروسي كان يفضّل فوز كلينتون، في نوفمبر/ تشرين الثاني، لأنّها لم تسعَ إلى زيادة النفقات العسكرية، وقال: "منذ البدء قلت إنني أريد جيشاً قوياً وهذا أمر لا يريده" بوتين.

وتابع: "أريد تعزيزاً هائلاً للطاقة، فنحن نضاعف الفحم والغاز الطبيعي والاستخراج بالتصديع، وكلها أمور لا يحبذها، لكن لا أحد يذكر كل ذلك".

وأضاف الرئيس الأميركي، في مقابلته الأولى، منذ عودته من هامبورغ، "نحن قوة نووية قوية للغاية وهم أيضاً. لن يكون منطقياً ألا تكون لدينا علاقة ما" بالروس.

وأورد الرئيس الأميركي الاتفاق على وقف إطلاق النار في جنوب سورية مثالاً على الإيجابيات التي أثمر عنها لقاؤه مع بوتين، والذي استمر ساعتين وربع الساعة في هامبورغ الألمانية، الأسبوع الماضي.

وقال إنّ "وقف إطلاق النار صامد منذ أربعة أيام. (اتفاقات) وقف إطلاق النار الأخرى لم تصمد. السبب هو أنّ من أبرم الاتفاق هما الرئيس بوتين والرئيس ترامب ولذلك هو صامد". وأضاف "من المهم أن يكون هناك حوار، لأنّ غياب الحوار يعني كثيراً من المشاكل لبلدنا ولبلدهم". 

وعاد ملف التدخل الروسي في الانتخابات إلى الأضواء مع نشر نجل ترامب البكر رسائل إلكترونية تكشف أنّه أبدى استعداداً لتسلّم معلومات من موسكو لدعم حملة الملياردير.