تركيا تمد يدها لـ"الوساطة" بملف قطع العلاقات مع قطر

أردوغان يتوسط في ملف قطع دول العلاقات مع قطر

05 يونيو 2017
أردوغان يجري محادثات هاتفية لحل الأزمة (كايهان أوزير/الأناضول)
+ الخط -


أعربت تركيا، اليوم الإثنين، عن استعدادها لـ"القيام بما يقع على عاتقها لإيجاد حل للأزمة بين الدول العربية، وانطلاقا من دورها كرئيسة لدورة منظمة التعاون الإسلامي"، وذلك في أعقاب إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.

وأكد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يعمل على الوساطة في الأزمة التي اندلعت بين قطر وكل من الإمارات والسعودية.

وخلال المؤتمر الصحافي، الذي أعقب اجتماع الحكومة التركية الأسبوعي، قال كورتولموش: "إن الشرق الأوسط معقد بما فيه الكفاية، ونحن نمر بلحظة جدية من عدم الاستقرار السياسي، إن الشرق الأوسط ليس في الوضع الذي يتيح له تحمل أزمة جديدة، نتمنى من الجميع التصرف بمقتضيات العقل السليم لمنع ظهور أزمة جديدة وكبيرة، إن تركيا مقتنعة بضرورة إيجاد الحل السياسي عبر بقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة مع قطر".

وتابع كورتولموش القول" لقد دخل الرئيس العملية بشكل فاعل عبر إجراء محادثات هاتفية ثنائية في سبيل حل الأزمة، عبر إجراء المكالمات الهاتفية مع عدد من رؤوساء الدول والحكومات سواء الدول الإسلامية أو الغربية، ونتمنى أن يتم قطع مسافة عبر المكالمات التي يجريها الرئيس، لذلك يتم رؤية ما يحصل على أنه أزمة مهمة ولابد من منع تضخمها بشكل أكبر، سنعمل على الالتزام بجميع المسؤوليات التي تقع على عاتقنا".

من جانبها، لفتت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها، إلى أن أنقرة "تتمنى أن تتمكن دول مجلس التعاون الخليجي من حل الأزمة، عبر تقريب وجهات النظر والحوار"، داعية كافة الأطراف إلى "عدم نسيان التحديات التي تمر بها المنطقة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، والتي تستوجب من الجميع العمل سوية"، ومعبّرة عن "أسفها الشديد" لما جرى.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إن "تركيا مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم الممكن لتطبيع الأمور بين الأشقاء الخليجيين"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وعبّر وزير الخارجية التركي، خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه بنظيره الألماني، سيغمار غابريل، في العاصمة التركية أنقرة، عن "حزن" بلاده للأزمة الأخيرة بين دول الخليج العربي، داعيا إلى "استمرار الحوار"، مؤكدا أن "الأزمة الأخيرة في الخليج أمر يبعث على الحزن"، مشددا: "وإن كانت التطورات محزنة، فنحن نعتبر وحدة وتضامن منطقة الخليج من وحدتنا، ونعمل على المشاركة في هذا الأمر، وهناك العديد من العمل المشترك". 

وأضاف وزير خارجية تركيا: "من الممكن أن تعيش الدول مشاكل، ولكن في جميع الأحوال لا بد من استمرار الحوار، ليتم تجاوز المشاكل الموجودة عبر الطرق السلمية"، مضيفا: "شعرنا بالحزن للمشهد الحالي، ونحن مستعدون لفعل كل ما يمكننا لتجاوز هذا المشهد".