إطلاق نار في محيط البرلمان التونسي بسبب ملاحقة مهرب

27 يونيو 2017
لاذ سائق السيارة بالفرار (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
أطلقت الوحدات الأمنية التونسية النّار في الهواء، خلال مطاردتها سيارة مشبوهة رفض سائقها التوقف والامتثال لتعليمات الشرطة.
    
وساد شعور بالخوف في أوساط سكان مدينة باردو، في محيط مقر مجلس نواب الشعب، الذين لم يتجاوزوا بعد ذكريات عملية متحف باردو، التي راح ضحيتها عدد من السياح ورجل أمن.

وأكد مصدر أمني لـ"العربي الجديد" أن الوحدات الأمنية المتمركزة في جهة باردو قامت بإطلاق النار في الهواء، بعد تعمد شاب محاولة دهس الأمنيين عقب رفضه الامتثال لتعليماتهم بضرورة الوقوف والخضوع لإجراءات التفتيش. وطاردت قوات الأمن السيارة المشبوهة، ثم عمدت مجموعة من الشباب في حي رأس الطابية إلى رشق الأمنيين بالحجارة للحيلولة دون القبض على صديقهم.

وأكد المصدر ذاته أن شرطة النجدة تمكّنت من حجز سيارة الشاب، الذي لاذ بالفرار متحصنًا بعشرات الشبان، وتم حجز كميات كبيرة من الخمور داخل العربة، حيث تبين بعد الأبحاث الأولية أن المشتبه به هو بائع خمور "منحرف" في العقد الرابع من عمره، قد صدرت في حقه 3 مناشير بحث وتفتيش.

وتخشى قوات الأمن من عمليات إرهابية متوقعة في فترة العيد، حيث كثفت من الدوريات ومن وضع كمائن في عدد من المناطق المشبوهة.

وبيّن مساعد رئيس البرلمان المكلف بالتصرف العام وتنظيم الإدارة، النائب لطفي النابلي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه لا يوجد أحد في مقر مجلس نواب الشعب الآن إلا الحرس الرئاسي، وذلك لخروج الجميع في عطلة العيد، كما يتزامن هذا الأسبوع، إلى حدود 30 حزيران/يونيو، مع "أسبوع الجهات"، إذ تتوقف أعمال البرلمان وأنشطته لفترة أسبوع، وبالتالي يعود جميع النواب إلى جهاتهم للقاء المواطنين والناخبين.

وأضاف النابلي أن البرلمان رفع من درجة التأهب الأمني، بالتنسيق مع قوات الحرس الرئاسي، كما تم وضع استراتيجية أمنية محكّمة لتأمين المقر لوجستيًّا.