قتلى مدنيون بقصف التحالف على الرقة ودير الزور... والمعارضة تهاجم النظام بحمص

18 يونيو 2017
شهدت دير الزور عدة غارات (أبو جشوا/فرانس برس)
+ الخط -



قُتل وجرح مدنيون، فجر اليوم الأحد، جرّاء قصف من طيران التحالف الدولي ضدّ "داعش"، على مناطق في مدينة الرقة شمالي سورية، وفي مدينة الميادين بريف دير الزور شرقي البلاد، في حين تكبّدت قوات النظام خسائر، بهجوم من المعارضة المسلحة في ريف حمص الشمالي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنّ "امرأتين قُتلتا، وجُرح عشرة مدنيين على الأقل، جراء قصف جوي من قوات التحالف الدولي على حارة البدو شمال مدينة الرقة".

وتزامن القصف، بحسب المصادر، مع عودة المعارك العنيفة بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وتنظيم "داعش"، إلى أطراف حي الصناعة شرقي الرقة، وأطراف حي البتاني شمال شرقي المدينة، وقد تكبّد خلالها الطرفان خسائر بشرية.

ودارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قسد"، بالقرب من قرية كسرة شيخ جمعة، جنوب غربي مدينة الرقة، تمكّنت خلالها الأخيرة من بسط سيطرتها على عدة مواقع، في حين شنّ "داعش" هجوماً ضدّ المليشيات، في محيط قريتي انباج وصفيان، جنوبي مدينة الطبقة.

وكانت مليشيات "قسد" قد سيطرت، مساء أمس السبت، على قريتي الأسمر وأبو شجرة الواقعتين في جنوب بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، بعد معارك مع "داعش".



وفي مدينة الميادين، شرقي دير الزور، شنّ طيران التحالف الدولي، غارة على مدرسة عبد الجبار التي يقطن فيها نازحون، مما أدّى إلى مقتل عائلة هم رجل وزوجته وطفلاهما، وإصابة آخرين بجروح.

وطاولت الغارات، مقرّ الزكاة في مبنى البريد المعروف بـ"قسم تسديد الفواتير سابقاً"، وقسم العيادات في مستشفى "نوري السعيد" الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش"، ولم يتبين حجم الأضرار التي نتجت عن تلك الغارات.

وفي مدينة دير الزور أيضاً، شرقي سورية، قُتل مدني وجرح آخرون، جراء قصف من تنظيم "داعش"، على حي القصور ومساكن حوض الفرات، بالمدفعية وقذائف الهاون، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

وفي تطور ميداني آخر، شنّت المعارضة السورية المسلحة، هجوماً ضدّ مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، وسيطرت على مواقع في محيط مدينة مارع بريف حلب الشمالي، شمالي البلاد، اليوم الأحد.

وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ فصائل المعارضة المنضوية في "غرفة عمليات أهل الديار"، سيطرت على مواقع ومزارع في منطقة المختار، القريبة من قرية تل المضيق جنوب شرقي مدينة مارع بريف حلب الشمالي، بعد هجوم استهدف مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وأوضحت المصادر أنّ المليشيا الكردية تقصف بالمدفعية من تلك المواقع، مدينة مارع بشكل متكرر، وأسفر القصف عن ضحايا بين المدنيين، ما دفع بفصائل المعارضة إلى شنّ هجوم بهدف طردها من المنطقة.

وذكرت المصادر ذاتها، أنّ الهجوم جاء بدعم من مدفعية الجيش التركي التي استهدفت مواقع المليشيا الكردية، في مدن وقرى تل رفعت والشيخ عيسى ومحيط جبل برصايا في ريف حلب الشمالي.

وفي حمص وسط سورية، قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، إنّ فصائل المعارضة السورية المسلحة في "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي"، هاجمت قوات النظام السوري، المتمركزة في حاجز حوش قبيبات بريف حماة الجنوبي، المتاخم لريف حمص الشمالي، وقتلت جميع العناصر المتواجدين في الحاجز، واستولت على أسلحتهم، وانسحبت منه قبل طلوع الشمس.

وتمكّنت قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات أجنبية، من التقدّم في طريق تدمر السخنة بريف حمص الشمالي الشرقي على حساب تنظيم "داعش"، وسيطرت على مواقع بئر الحفنة وسد أرك وسلسلة الجبال التدمرية الشمالية، بعد معارك مع التنظيم.


إلى ذلك، صعّد النظام السوري من القصف على الغوطة الشرقية بريف دمشق، ومنع قافلة مساعدات من الدخول إلى مدينة حرستا.

وشنّ الطيران الحربي التابع للنظام السوري، أربع عشرة غارة جوية على حي جوبر شرقي مدينة دمشق، ومدينتي عين ترما وزملكا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة في منازل المدنيين والممتلكات.

وفي شأن متصل، تحدّثت مصادر لـ"العربي الجديد"، عن أنّ قوات النظام السوري منعت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، من الدخول إلى مدينة حرستا في الغوطة الشرقية.

وأكدت المصادر أنّ المعارضة سمحت للقافلة بالدخول إلى المدينة، لكن قوات النظام استهدفت القافلة بالقناصات، عند حاجز الموارد المائية المقابل لمبنى وزارة الري في مدخل المدينة، ما أدى إلى إصابة أحد سائقي شاحنات الإغاثة بجراح خطيرة.

من جهة أخرى، ذكر "مركز دمشق الإعلامي"، أنّ المعارضة السورية المسلحة قتلت، مساء أمس السبت، ثلاثة عناصر من تنظيم "داعش" جراء تدمير دشمة يتحصنون بداخلها في محور شارع دعبول في حي التضامن، جنوبي مدينة دمشق.

وفي دمشق، هاجمت قوات النظام السوري، مواقع المعارضة المسلحة، في محور معامل طيبة في أطراف حي جوبر شرق المدينة، في محاولة منها لاقتحام الحي، بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية، كما وقعت معارك بين الطرفين على جبهة مدينة عربين في ريف دمشق الشرقي.

وفي سياق متصل، أُصيب طفل بجروح، جرّاء قصف مدفعي من قوات النظام السوري، على الأحياء السكنية في مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في ريف دمشق.