التزم زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، جيريمى كوربين، اليوم الثلاثاء، بتأميم العديد من الصناعات، بما في ذلك السكك الحديدية، والبريد الملكي، وشركات المياه، وشبكات إمدادات الطاقة، في حال فوز حزبه بالانتخابات العامة المقبلة، والمقرر إجراؤها يوم 8 يونيو/ حزيران المقبل.
وشدد كوربين خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم، في جامعة برادفورد، على خطط الحزب في تشكيل حكومة لأغلبية المواطنين وليس لقلة منهم، وقال إن حزب العمال سيعمل على إعادة تنظيم قوانين الهجرة عندما تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي، وينشئ نظاماً جديداً يتضمن تصاريح عمل أو لوائح جديدة للتأشيرة.
كما تضمن البيان الانتخابي لحزب العمال تعهداً بشطب الرسوم الدراسية الجامعية، وبناء مليون منزل جديد، ودعم خدمات الرعاية الصحية الوطنية بمبلغ إضافي قدره 6 مليارات جنيه استرليني سنويا.
ورفض كوربين مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق يحد من الأضرار التي لحقت بالاقتصاد والتجارة منذ استفتاء 23 يونيو /حزيران الماضي. وكانت نسخة مسربة من البيان الانتخابي لحزب العمال تضمنت تعهد الحزب بعدم التراجع عن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، مع ضمان حقوق مواطني الاتحاد في الإقامة والعمل في بريطانيا.
وكان زعيم حزب العمال البريطاني أعلن في وقت سابق الخطوط العريضة لبرنامج الحزب على مستوى السياسة الخارجية. وأكد أن نهج "القنبلة أولا والحوار لاحقا" في السياسة الخارجية قد فشل، وأن حزب العمال، في حال فوزه بالانتخابات المقبلة، سينهج سياسة دفاع مستقلة عن الولايات المتحدة ورئيسها "الفوضوي".
وأعلن كوربين عدم معارضته مشاركة بريطانيا في أي عمل عسكري بموجب القانون الدولي، كملاذ أخير "ضروري فى بعض الظروف". ويؤكد البرنامج الانتخابي لحزب العمال الذي تم تسريبه إلى وسائل الإعلام قبل الإعلان عنه رسمياً، أن الحزب سيضع "السلام والحقوق العالمية والقانون الدولي" في قلب السياسة الخارجية، مع الالتزام بواجبات بريطانيا في ميزانية حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتي تعادل 2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، دعت منتصف الشهر الماضي إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة يوم 8 يونيو/ حزيران المقبل، قالت إنها ضرورية قبل الشروع في مفاوضات الخروج مع الاتحاد الأوروبي.
وأظهر آخر استطلاع للرأي أجراه معهد "يوغوف" الأسبوع الماضي، لصالح صحيفة "صنداي تايمز"، تقدم حزب المحافظين بزعامة ماي على حزب العمال بفارق 18 نقطة. وحصل المحافظون على 49%، في حين حصل حزب العمال المعارض على 31%.