عاد مؤشر شعبية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الارتفاع بعد الضربة الصاروخية الأميركية التي استهدف مطار الشعيرات في سورية، بعدما أظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن نسبة تأييد الأميركيين لأداء ترامب بشكل عام بلغت 45 في المائة، وهي أفضل بكثير من نسبة التأييد التي انخفضت قبل أسابيع إلى مستوى 35 في المائة.
وحول أداء ترامب تجاه المسألة السورية ورد الفعل الأميركي على المجزرة الكيميائية في خان شيخون بمحافظة إدلب، بلغت نسبة الأميركيين المؤيدين لترامب 57 في المائة، وهي أعلى نسبة تأييد تنالها سياساته منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
وبالإضافة إلى النقاط التي سجلها ترامب في الميدان السوري، رأى مراقبون في أداء القاضي نيل غورسيتش القسم الدستوري في البيت الأبيض وتسلم مقعده في المحكمة الأميركية العليا بمثابة نصر تاريخي للمحافظين في أميركا سيسجل برصيد الرئيس الجديد. وفي كلمة له خلال مراسم قسم القاضي الجديد التي جرت في حديقة البيت الأبيض، أشاد ترامب بإنجازات القاضي الراحل أنطونيو سوسيليا وبمناقبية القاضي غورسيتش وحرصه على صيانة مقدسات الدستور الأميركي.
وقد جاءت مصادقة الكونغرس على تعيين مرشح ترامب في المحكمة العليا بدلا من القاضي الراحل، بعد معركة شرسة مع أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ الذين استخدموا كافة الوسائل القانونية لمنع تعيين غورسيتش والرد على الجمهوريين الذين سدوا الطريق العام أمام المصادقة على القاضي ميريك غارلند مرشح الرئيس السابق باراك أوباما للمحكمة العليا.
ودفع ذلك زعيم الأغلبية الجمهورية، ميتش ماكونيل، إلى خيار تغيير قانون الكونغرس الذي يحدد آلية المصادقة على القضاة، الأمر الذي سمح بتثبيت تعيين القاضي الجديد بموافقة 54 عضواً في مجلس الشيوخ، في مقابل اعتراض 45.
وحسب القانون القديم، يحتاج تعيين قضاة المحكمة العليا إلى تأييد 60 صوتا من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي.