المتحدث باسم "قوات حفتر" ينفي وجود تعاون وشركات روسية

13 مارس 2017
العمل ليست له علاقة بجيش اللواء حفتر(فرانس برس)
+ الخط -




نفى المتحدث باسم قوات اللواء خليفة حفتر، أحمد المسماري، لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، وجود أي تعاون بين قيادة جيش البرلمان وشركات روسية، بالتزامن مع نفي الخارجية الروسية أن يكون لديها علم بأن متعاقدين مسلحين تابعين لمجموعة آر.إس.بي الأمنية الروسية عملوا حتى الشهر الماضي في جزء من ليبيا يسيطر عليه حفتر.

وقال المسماري، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "شركة الإسمنت الليبية تعاقدت مع شركة روسية من أجل العمل على إزالة مخلفات الحرب بمصنع الهواري بمدينة بنغازي".

ونفى المتحدث باسم حفتر أن يكون العمل له علاقة بجيش اللواء حفتر، وقال: "فوجئنا بالحديث عن وجود شركة أمن روسية، وعند التحقيق وجدنا أنها شركة متعاونة مع شركة الإسمنت، وتقوم بأعمالها في مصنع الهواري جنوب المدينة، والمحرر منذ أغسطس الماضي"، مؤكدا أنه بعيد عن جبهات القتال الحالية، وليس له علاقة بالعمل العسكري.

في سياق متصل، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أنه ليس لديها علم بأن متعاقدين مسلحين تابعين لمجموعة آر.إس.بي الأمنية الروسية عملوا حتى الشهر الماضي في جزء من ليبيا يسيطر عليه القائد العسكري، خليفة حفتر.

وجاء بيان وزارة الخارجية تعليقا على موضوع حصري نشرته "رويترز" الأسبوع الماضي، إذ صرح أوليج كرينيتسين، رئيس المجموعة الأمنية بعمل المتعاقدين المسلحين في ليبيا أن وجودهم "ترتيب تجاري"، مضيفاً أنه بعث المتعاقدين إلى شرق ليبيا الشهر الماضي، وتم سحبهم في فبراير/شباط بعد إنجاز مهمتهم.

لكن الخارجية الروسية قالت في البيان الذي أرسلته لرويترز إنها لا تعرف كرينيتسين.

وكان كرينيتسين قد سئل في المقابلة عما إذا كانت المهمة قد حصلت على مباركة رسمية من موسكو، فقال إن شركته لم تعمل مع وزارة الدفاع الروسية، لكنها "تتشاور" مع وزارة الخارجية الروسية.

وقال إن المتعاقدين لم يشاركوا في القتال، لكنهم كانوا مسلحين بأسلحة حصلوا عليها في ليبيا، ورفض تحديد نوع الأسلحة.

ويمنع حظر للأمم المتحدة ليبيا من استيراد السلاح ما لم يكن ذلك تحت سيطرة الحكومة، التي تساندها المنظمة الدولية.

وعكست تصريحات مسؤولين غربيين قلقا من تنامي الدور الروسي في ليبيا، فقد أعرب قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، توماس فالدهوسر، عن قلقه من عزم موسكو التدخل في الأزمة الليبية كما فعلت في سورية.

 وقال فالدهوسر خلال كلمته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، أول من أمس، إن "روسيا تحاول التأثير في جهود التسوية في ليبيا محاولة دعم الجنرال حفتر"، مؤكدا وجود خبراء روس يعملون على الأرض مع قوات حفتر في عمليات إزالة الألغام.