بغداد تحدد مكان البغدادي وخطة لمواجهة خلايا "داعش" المبعثرة

02 ديسمبر 2017
البغدادي لا يزال على قيد الحياة(Getty)
+ الخط -
أكّد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية العميد يحيى رسول، أمس الجمعة، أنّ زعيم تنظيم "داعش"الإرهابي، إبراهيم عواد البدري، المعروف باسم "أبو بكر البغدادي"، ما زال على قيد الحياة ويختبئ في منطقة صحراوية بين القائم العراقية والبوكمال السورية غرب الأنبار، فيما تحدثت مصادر عسكرية استخبارية عن بدء فريق أميركي بريطاني مشترك بإعداد خارطة للمناطق التي يعتقد بلجوء عناصر "داعش" إليها والتخفي بين سكانها.

وقال رسول، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عراقية محلية، "لدينا الكثير من المعلومات، هو على قيد الحياة، يتحرك بين الحدود العراقية والسورية في المناطق الصحراوية، ولا تزال هناك خلايا نائمة للتنظيم منتشرة في هذه المناطق الصحراوية".

وأضاف: "بشكل أكثر تحديداً، تؤكّد المعلومات أنّ البغدادي يتربص بين مدينة القائم في محافظة الأنبار العراقية والبوكمال السورية، على ضفة نهر الفرات"، مبيناً أن "البغدادي وعشرات ممن معه ما زالوا يعيشون مثل الفئران في الملاجئ النائية تحت الأرض، ويتنكر بعضهم في زي المزارعين أو النساء للهروب".

وبحسب مصادر عسكرية استخبارية، فإنّ عناصر "داعش" الإرهابي يختبئون ضمن خلايا تتراوح بين 8 و10 مسلحين، وتستعد لإعادة نشاطها على شكل هجمات مسلحة وعمليات انتحارية وتنفيذ اغتيالات تطاول أفراد الأمن ضمن المرحلة الثانية للتنظيم بعد انكساره عسكرياً بالمواجهات المباشرة مع القوات العراقية وتحرير المدن من سيطرته.

وتخوض القوات العراقية حملة عسكرية ضخمة للأسبوع الثالث على التوالي لتطهير الصحراء العراقية غربي البلاد فضلاً عن مناطق البادية والجزيرة الواقعة بين ثلاث محافظات؛ هي الأنبار، ونينوى، وصلاح الدين، على مساحة تبلغ أكثر من (120 ألف كيلومتر).

وفي السياق، كشف مسؤول عسكري في جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الدفاع ببغداد، لـ"العربي الجديد"، عن "بدء القوات العراقية خطة مشتركة مع فريق مشترك أميركي وبريطاني لإعداد خارطة تفصيلية للمدن التي يرجح ذوبان أفراد التنظيم داخلها واندماجهم بين سكانها استعداداً لمرحلة جديدة من العمليات الإرهابية".


البغدادي غيّر شكله وهويته ويتواجد في هذه المناطق 

ووفقاً للمسؤول ذاته، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، فإن "المرحلة الثانية لتنظيم داعش بعد انكساره في المواجهات العسكرية وتحرير المدن من قبضته، هي العودة إلى تكتيك تنظيم القاعدة خلال أعوام 2006 ولغاية 2009، من خلال الهجمات المسلحة والعمليات الانتحارية التي تستهدف المنشآت الحكومية والوزارات ومقرات الأمن والجيش، لإيقاع أكبر عدد من الخسائر واستنزاف القوات العراقية ومقدرات الحكومة".

وأوضح: "هناك المئات من أفراد التنظيم على شكل خلايا خطيرة، دخلت الطور الثاني من العمر الافتراضي لأي تنظيم إرهابي، ونسعى بمساعدة أصدقائنا الأميركيين والبريطانيين، إلى وضع قاعدة بيانات شاملة وخارطة الأماكن المحتملة لتواجدهم بهدف عدم تشتيت الجهود واعتقالهم قبل تنفيذهم هجمات إرهابية"، لافتاً إلى أنّ سكان مدن شمال وغرب العراق أكثر تعاوناً في هذا المجال من أي وقت مضى.
المساهمون