قتلى وجرحى في صفوف المدنيين بتعز..وتعزيزات للانقلابيين بحدود لحج

17 يناير 2017
تحركات مكثفة لعربات تابعة للانقلابيين (محمد هويس/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل 6 مواطنين مدنيين من أسرة واحدة، وأصيب أكثر من 10 آخرين، مساء الإثنين، جراء سقوط صواريخ على قرى أرياف الضواحي الغربية لمحافظة تعز اليمنية، في الوقت الذي دفع الانقلابيون فيه بتعزيزات إلى حدود لحج.

وقالت مصادر من المقاومة، لـ"العربي الجديد"، إن "مليشيات الحوثي أطلقت صاروخين من موقع تمركزها في معسكر الغازية بمنطقة حيس الواقعة بين محافظتي تعز والحديدة (غرباً)، بهدف استهداف مناطق مدينة تعز".

وأضافت أن "الصاروخين اصطدما بقرية المويجر، الواقعة في مرتفعات جبال مديرية مقبنة غربي تعز، وأسفر ذلك عن تدمير منزل بالكامل، وتضرر عدد من المنازل المجاورة، ما أدّى إلى مقتل ستة أشخاص مدنيين من أسرة واحدة، بينهم أطفال، فيما أصيب أكثر من عشرة آخرين تم إسعافهم إلى مستشفى في مدينة البرح (55 كم غربي تعز)".


من جهتها، قالت مصادر في صفوف الانقلابيين، لـ"العربي الجديد"، إن 6 مدنيين قُتلوا، وأصيب 10 آخرون بقصف بحري من بارجة قبالة الساحل الغربي لمحافظة تعز، استهدف منزلي المواطن حفيظ عبد المولى الشميري، وشقيقه حافظ، في قرية المويجر، في منطقة شمير، بمديرية مقبنة غربي محافظة تعز، وأضافت أن "الأهالي تمكنوا من انتشال جثامين امرأة وخمسة أطفال، فيما لا يزال أكثر من 10 من أفراد الأسرة تحت الأنقاض".

من جانب آخر، قال مصدر في عمليات شرطة محافظة تعز، لـ"العربي الجديد"، إن مليشيات الانقلاب دفعت بتعزيزات إلى مديرية القبيطة، الواقعة بين محافظتي تعز ولحج، لفتح جبهة جديدة، كما دفعت بتعزيزات كبيرة من منطقة ورزان جنوب شرقي تعز نحو مواقعها في جبهة الصلو (جنوبا بهدف الهجوم على مواقع الجيش الوطني لتعويض خسارتهم في الساحل.

ولفت المصدر إلى أن "مليشيات الانقلابيين هدفها السيطرة على جبل الياس، المطل على قاعدة العند، الواقعة شمالي محافظة لحج، وجبل الركيزة المشرف على ثلاثة أودية هي شعب، والسحر، والفرش في لحج". 

وذكر المصدر أن "غرفة العمليات رصدت تحركات مكثفة، خلال الـ12 ساعة الماضية، لعربات تابعة للانقلابيين بين منطقة الراهدة وجبل جالس، المحاذي لجبل الياس وجبل الركيزة، وتحاول المليشيات الانقلابية بذلك السيطرة على السلسلة الجبلية في مديرية القبيطة، التي تشرف مباشرة على محافظتي لحج وعدن".

في غضون ذلك، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، في بيان، صدر فجر اليوم الثلاثاء، أن لقاءاته خلال الزيارة القصيرة التي قام بها إلى عدن يوم أمس، تركزت حول الحاجة إلى تجديد اتفاق وقف الأعمال القتالية واتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

وأكد ولد الشيخ "أهمية وقف الأعمال العدائية للسماح بوصول المساعدات، وحث الطرفين على الالتزام بوقف الأعمال القتالية وفقاً لاتفاق العاشر من أبريل/نيسان 2016".

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه "ناقش مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عناصر أساسية لاتفاق شامل يستند إلى مشاورات الكويت، بما يساعد على إنهاء الحرب والعودة إلى انتقال سلمي ومنظم في البلاد"، معتبراً أن "حالة الجمود السياسي الحالي تسبب مزيداً من الموت والدمار كل يوم".

وقال ولد الشيخ إن "اتفاق سلام يشمل خطة أمنية وتشكيل حكومة، هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب التي زادت من وتيرة نمو الإرهاب في اليمن والمنطقة"، وقال إنه "طلب من الرئيس هادي التعامل بصورة بناءة مع مقترحات الأمم المتحدة بما يخدم مستقبل البلاد".

وكشف، في ختام بيانه، عن زيارة سيقوم بها إلى صنعاء، الأيام القادمة، للقاء ممثلي الحوثيين وحلفائهم من حزب المؤتمر الذي يترأسه علي عبدالله صالح.