أعضاء بـ"الشيوخ" الأميركي يطالبون بإحباط أي مبادرة ضد إسرائيل

20 سبتمبر 2016
أوباما ينتظر أن يلتقي نتنياهو غدا في نيويورك(أوليفير دوليريي/Getty)
+ الخط -
طالب 88 عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي، في رسالة رسمية وجهوها للرئيس باراك أوباما، عشية لقائه المرتقب غدا في نيويورك مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالعمل على إحباط أي مبادرة أو قرار أممي في مجلس الأمن الدولي، أو أي هيئة دولية أخرى، يناهض سياسة الحكومة الإسرائيلية وموقفها في "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وقالت صحيفتا "معاريف" و"هآرتس" إن الرسالة جاءت بمبادرة من اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة "أيابك"، ولكن، أيضا، بإيعاز من رئيس الحكومة الإسرائيلية، وسفير تل أبيب لدى واشنطن، رون دريمي.

ويسعى نتنياهو من وراء هذه الرسالة إلى سد الطريق أمام قيام الرئيس الأميركي، في الفترة المتبقية له في البيت البيض، وخاصة بين نوفمبر/تشرين الثاني ويناير/كانون الثاني، أي بين الانتخابات الرئاسية وبين تسلم الرئيس المنتخب مهامه، بإطلاق مبادرة أو تحرك سياسي يضغط على الحكومة الإسرائيلية للدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين. 


وكان نتنياهو والمقربون منه قد أعربوا، رغم توقيع اتفاقية المعونات الأميركية، عن مخاوف من امتناع الرئيس أوباما، في الفترة القادمة، وبعد التحرر من ضغوط المعركة لانتخابية، عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يفرض على إسرائيل الخوض في مفاوضات على أساس حل الدولتين، أو يتبنى المبادرة الفرنسية، أو يقبل بمطالب فلسطينية بالاعتراف بفلسطين دولة محتلة.

 وبحسب موقع "معاريف"، تتبنى الرسالة المذكورة الموقف الإسرائيلي كليا، إذ تشدد على أن "حل الصراع يتم فقط من خلال المفاوضات المباشرة بين الأطراف"، وأنه "يتعين على الرئيس الأميركي المحافظة على كون الولايات المتحدة وسيطا منصفا، والالتزام بالمبادئ التي وجهت واشنطن إلى غاية الآن، بما في ذلك عبر التعاون الوثيق مع إسرائيل".

كما تطالب الرسالة المذكورة أوباما بـ"معارضة كل محاولة من الجانب الفلسطيني لتحصيل اعتراف دولي بهم كدولة في الهيئات والمنظمات الدولية، مع مواصلة التنسيق والتعاون مع دول عربية "معتدلة" لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

ونقلت صحيفة "هآرتس"، بدورها، أنه جاء في الرسالة الموجهة إلى أوباما: "إننا نحثك على مواصلة السياسة الأميركية طويلة الأمد، وأن توضح بأنك ستفرض حق النقض (الفيتو) على كل مشروع قرار أحادي الجانب يمكن أن يتم عرضه في الأشهر القريبة. إن من شأن كل قرار من هذا القبيل، سواء كان مخصصا لموضوع الاستيطان، أو مسائل الحل الدائم، أن يصعب على الإسرائيليين والفلسطينيين حل الصراع"