ووقع التفجير بعد أسبوع تماماً على الذكرى السنوية الـ15 لاعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وتزامن مع تفجير آخر في ولاية نيوجيرسي المجاورة، كما وقع قبل يومين من الأعمال السنوية للجمعية العمومية في الأمم المتّحدة.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على اطلاع مستمر على تطور الوضع.
وبدأت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لجهاز الشرطة بالمدينة الأميركية تحقيقات واسعة في مكان الحادث، وسط تدابير أمنية مشددة، وفق وكالة "الأناضول".
وأشار رئيس شرطة نيويورك، جيمس أونيل، إلى أنّ "الحادث لم ينجم عن انفجار في الغاز"، موضحاً أنّ "السلطات المعنية بدأت تحقيقات في الشارع رقم 27 بالحي المذكور تحسباً لوقوع انفجار آخر".
بدوره، قال رئيس بلدية نيويورك، دو بلاسيو، إنّ "أحد الجرحى حالته خطرة، ولا صلة له بالإرهاب وفق المعلومات الأولية"، وفق ما ذكرته وكالة "فرانس برس".
وأوضح بلاسيو أنّ "المؤشرات الأولى تشير إلى أنّ الانفجار كان متعمداً ومدبّراً، ويجري التعامل مع مكان الحادثة، خارج شارع رئيسي بمنطقة راقية في إحدى أكثر المناطق ازدحاماً بنيويورك، كمسرح للجريمة"، مضيفاً أنّه "ليس هناك دليل على وجود تهديد موثوق به ومحدد للمدينة، ولا صلة له بالإرهاب".
وشدد على أنّه "من السابق لأوانه تحديد سبب الحادث، هناك تحقيق كامل يجري"، فيما ذكرت السلطات في المدينة أنّها تحقق في الحادث بوصفه عملاً إجرامياً ليس له صلة بشكل مباشر بأي تنظيم إرهابي.
كما ذكر مصدر في إنفاذ القانون، لـ"فرانس برس"، أنّه "لم يتم بعد تحديد السبب، إلا أنّ الانفجار وقع في حاوية للنفايات"، وكشف قائد قسم العمليات الخاصة في إدارة شرطة نيويورك، على تويتر، أنّه "تم اكتشاف قنبلة ثانية محتملة" في نفس المكان العام.
وتشهد نيويورك إجراءات أمنية مشددة، مثل التحقق من الهويات عند مداخل العديد من المباني، والانتشار الواضح للشرطة في عدد من المواقع العامة.
وفي حال ثبوت وجود رابط إرهابي فإن الحادث يمكن أن يلقي بظلاله على الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر والتي يتنافس فيها المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، ووزيرة الخارجية السابقة ومرشحة الديمقراطيين، هيلاري كلينتون.
وسارع ترامب إلى الإعلان من كولورادو سبرينغس أن "عبوة انفجرت في نيويورك"، وأضاف: "علينا أن نتسم بالشدة، بالشدة فعلاً"، إلا أن كلينتون علقت بالقول "من الأفضل دائماً التريث للحصول على المعلومات قبل الخروج باستنتاجات".
ودوت صفارات سيارات الإسعاف والشرطة طوال الليل في الحي الذي حلقت فوقه المروحيات كما طوقت الشرطة المنطقة، لكن دون أن تقوم بإجلاء السكان، بحسب وكالة "فرانس برس".