القاهرة تستقبل السراج وصالح مجدداً... وعريضة نيابية لإعفاء كوبلر

06 اغسطس 2016
من زيارة سابقة لعقيلة صالح إلى القاهرة (Getty)
+ الخط -
أعلنت مصادر دبلوماسية مصرية أن القاهرة دعت أطراف الأزمة الليبية إلى جولة جديدة من الحوار، نهاية الأسبوع الجاري، في محاولة لوقف التراشق المتبادل في ما بينها، والتوصل لحلول حاسمة للأزمة، التي بدأت تأخذ أشكالاً معقدة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقمها، بحسب المصادر. ووجهت القاهرة الدعوة إلى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، وقيادات مجلسه، إضافة إلى رئيس مجلس نواب طبرق، عقيلة صالح، في الجبهة المناوئة للحكومة. وأكدت المصادر أن الجولة السابقة للحوار التي استقبلتها القاهرة نهاية الشهر الماضي، انتهت بفشل ذريع، بعدما تمسك معسكر طبرق بموقفه رافضاً أي تعديلات على حكومة السراج، إذ لا يزال مجلس النواب يرفض منح الثقة لهذه الحكومة، بسبب عدم الاتفاق، بحسب المصادر، على وضعية القوات المسلحة في الاتفاق الجديد. ويتمحور الاعتراض حول الصيغة الخاصة بالجيش في اتفاق الصخيرات، الذي يتولى بموجبه الفريق المهدي البرغثي، حقيبة الدفاع في حكومة السراج. وأوضحت المصادر أن من بين النقاط الخلافية التي طرحها صالح، قوله إنه لا يمكن أن يمنح الثقة لحكومة المجلس الرئاسي في ظل سيطرة قوى الإسلام السياسي عليها.



من جهة أخرى، كشف مصدر ليبي بارز بمعسكر طبرق، عن أن أكثر من 60 نائباً وقّعوا على طلب للأمم المتحدة لإنهاء خدمة المبعوث الدولي، مارتن كوبلر، مؤكداً أن الطلب سيتم رفعه إلى المنظمة الدولية بشكل رسمي خلال أيام، لافتاً إلى أن الطلب جاء بعد ما أسماه "فشل المبعوث الأممي، وعدم إدراكه لطبيعة الشعب الليبي، ما أدى إلى مساهمته في توسع هوة التفرقة بين أبناء (هذا) الشعب" بحسب المصدر. ويأتي ذلك في وقت قال فيه كوبلر إن الليبيين عليهم محاربة الإرهاب معاً، بجيش موحد تحت قيادة المجلس الرئاسي، معرباً، في تغريدة على "تويتر"، عن استيائه من الهجوم الإرهابي في بنغازي.وعلى الصعيد الميداني، أكدت مصادر ليبية أن قوات غرفة العمليات المشتركة تمكنت من قتل أحد أبرز قيادات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ليبيا ومنطقة شمال أفريقيا، أبو الوليد التونسي، خلال المعارك التي يشهدها محور القصور الرئاسية في مدينة سرت.

المساهمون