العراق: النجيفي يكشف عن عمليّات إعدام جماعي في الفلوجة

03 يونيو 2016
"الحشد" متهمة بالخطف والإعدام خلال عملية تحرير الفلوجة(فرانس برس)
+ الخط -

كشف رئيس "ائتلاف متحدون" ونائب رئيس الجمهورية السابق، أسامة النجيفي، عن تسجيل حالات خطف وإعدام جماعي، خلال عملية تحرير الفلوجة، محمّلا رئيس الحكومة، حيدر العبادي، مسؤوليّة إدارة المعركة.

وقال النجيفي، في بيان أصدره مكتبه، اليوم الجمعة، إنه "لا أحد يمكن أن ينكر أهمية معركة تحرير الفلوجة وتأثيراتها على المعارك اللاحقة، لكن ما يتضح على أرض الواقع يشير إلى حدوث انتهاكات غير مقبولة، وإلى عمليات خطف وإعدام جماعي لا تقرها الشرائع أو القوانين أو أخلاق ومعايير المعارك الوطنية الشريفة".

ولفت إلى أن "هذه الانتهاكات تحدث من قبل جماعات مسلحة تعمل خارج السيطرة، وتعرّض مصداقية وسيطرة القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، إلى الاهتزاز والتساؤل"، في إشارة إلى مليشيات "الحشد الشعبي".


وحمّل رئيس "ائتلاف متحدون" العبادي "مسؤولية إدارة المعركة والحفاظ على حياة الناس، ومسؤولية محاسبة من وجد في معركة التحرير فرصة لإنزال العقوبات بالناس الأبرياء"، مشدّدا على أنّ "إدارة المعركة تقتضي السيطرة المطلقة على تفاصيلها كافة، وبخاصة أنّ حياة المواطنين أهم من أيّ هدف آخر، بل إنّه يرتبط بنتائج المعارك القادمة في الموصل والحويجة وأي بقعة عراقية ما زال تنظيم داعش الإرهابي يحتلها".

من جهته، دعا رئيس البرلمان، سليم الجبوري، إلى "الحفاظ على حياة المدنيين من أهالي الفلوجة، وتوفير ممرات آمنة لهم"

وأوضح في بيان صحافي، أنّ "هناك معلومات تشير إلى بعض التجاوزات التي ارتكبها أفراد في جهاز الشرطة الاتحادية وبعض المتطوعين، أدت إلى انتهاكات بحق مدنيين ضمن عمليات تحرير الفلوجة"، مبيناً أنّ "هذه الأفعال تسيء إلى التضحيات التي يقدّمها هذا الجهاز وجميع القوات المقاتلة".

وشدد الجبوري على "ضرورة الحفاظ على حياة المدنيين ومسار الجانب الإنساني، وتهيئة الممرات الآمنة بالسرعة الممكنة، وتحييد المدنيين من نيران المعركة"، داعيا، بدوره، رئيس الحكومة إلى "تعقب هذه الممارسات ومعالجتها بحزم وسرعة، تلافيا لتداعياتها وحفاظا على الانتصارات المتحققة لقواتنا البطلة".

وتحاول مليشيات "الحشد الشعبي" استغلال فرصة معركة الفلوجة لتنفيذ أجندتها الخاصة، والتي تركز على ارتكاب الانتهاكات بحق أبناء المنطقة، على الرغم من التحذيرات التي أطلقها سياسيون ومنظمات إنسانية، محلية ودوليّة، من خطورة مشاركة "الحشد" في هذه المعركة.