حلّت سورية في أسفل الترتيب للدول الأقل سلماً في العالم، يعقبها جنوب السودان والعراق وأفغانستان والصومال، بحسب التقرير العاشر لمؤشر السلام العالمي الذي أصدره أخيراً معهد السلام والاقتصاد (IEP)، والذي يقيّم حالة السلم في 163 دولة بالعالم.
وبحسب ما ورد في التقرير، فقد تراجعت درجة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي كانت المنطقة الأقل سلماً في العالم في تقرير العام الماضي، مع احتدام الصراع الإقليمي، ما أدى إلى تراجع السلم العالمي. وقد استأثرت المنطقة بثلاث من أصل خمس حالات هي الأكثر تراجعًا في السلم، وهي اليمن وليبيا والبحرين.
من جهة ثانية، تصدّرت قطر الدول الأكثر سلاماً في المنطقة العربية، إذ حصدت المرتبة الـ34 عالميا، وتلتها الكويت في المرتبة الـ51، لتصبحا الدولتين العربيتين الوحيدتين على القائمة التي يُصنف مستوى السلام فيها بدرجة "عالية".
عالميا، تصدرت أيسلندا قائمة الدول العشر الأكثر سلاما في العالم، وتبعتها الدنمارك والنمسا ونيوزيلندا والبرتغال وجمهورية التشيك وسويسرا وكندا واليابان وسلوفينيا.
وأوضح التقرير أن التدهور العالمي في السلم خلال عام 2015 جاء مدفوعاً بزيادة أعمال الإرهاب وارتفاع مستويات عدم الاستقرار السياسي. وأشار إلى أنه في حين أن غالبية النشاط الإرهابي يتركز بصورة كبيرة في خمس دول، هي سورية والعراق ونيجيريا وأفغانستان وباكستان، إلا أن نطاقه يتسع، إذ لم تشهد سوى 23 في المائة من الدول المدرجة ضمن المؤشر أحداثا إرهابية.
كما سجل التقرير ارتفاع أعداد اللاجئين والمشردين بشكل مؤثر على مدار العقد الماضي، حيث تضاعفت أعدادهم إلى نحو 60 مليون شخص تقريباً بين 2007 و2016، وهو ما يعادل نحو 1 في المائة من سكان العالم. وأوضح التقرير أن ثمة تسع دول في الوقت الحالي تشرد أكثر من 10 في المائة من سكانها بشكل أو بآخر؛ فيما تشرد 20 في المائة من سكان الصومال وجنوب السودان على التوالي، كما تعرّض أكثر من 60 في المائة من سكان سورية للتشريد.
وسلط التقرير الضوء على التكلفة الاقتصادية للعنف والحروب والإرهاب في العالم والتي بلغت 13.6 مليار دولار أميركي في عام 2015، بما يعادل 11 ضعفًا من حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة العالمية. وهذا يمثل 13.3 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي العالمي، أو 1876 دولاراً لكل شخص. كما بلغ التأثير الاقتصادي للعنف خلال العشر سنوات الأخيرة 137 تريليون دولار، وهو معدل يتجاوز الناتج الإجمالي المحلي العالمي في عام 2015.
وتصدرت أيسلندا قائمة الدول العشر الأكثر سلاما في العالم، وتبعتها الدنمارك والنمسا ونيوزيلندا والبرتغال وجمهورية التشيك وسويسرا وكندا واليابان وسلوفينيا. أما عربيا، فتصدرت قطر الدول الأكثر سلاماً، إذ حصدت المرتبة الـ34 عالميا، وتلتها الكويت في المرتبة الـ51، لتصبحا الدولتين العربيتاين الوحيدتين على القائمة التي يُصنف مستوى السلام فيها بدرجة "عالية".
وحصدت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الـ61، وبعدها تونس في المرتبة الـ64، وتلتها سلطنة عمان في المرتبة الـ74، ثم المغرب في المرتبة الـ91، وبعدها الأردن في المرتبة الـ96، والجزائر في المرتبة الـ108 والمملكة العربية السعودية في المرتبة الـ129، لتكون هذه المجموعة من الدول في القائمة التي يُصنف السلام فيها بدرجة "متوسطة".
في حين حصدت مملكة البحرين المرتبة الـ132، تليها إيران في المرتبة الـ133، ثم مصر في المرتبة الـ142، وبعدها تركيا في المرتبة الـ145، تليها لبنان في المرتبة الـ146 وبعدها الأراضي الفلسطينية في المرتبة الـ148، لتصبح هذه الدول في القائمة التي يُصنف السلام فيها بدرجة "منخفضة".
أما قائمة الدول التي صُنف السلام فيها بدرجة "منخفض جدا" فشملت قائمة الدول العشر التي يُعد مستوى السلام فيها الأكثر انخفاضا في العالم: باكستان في المرتبة الـ153، ثم ليبيا في المرتبة الـ154، تليها السودان في المرتبة الـ155، وحصل اليمن على المرتبة الـ158، تليه الصومال في المرتبة الـ159، وأفغانستان في المرتبة الـ160 والعراق في المرتبة الـ161 وجنوب السودان في المرتبة الـ162، وحصدت سورية آخر مرتبة في قائمة الـ163 دولة.