ترقب في بغداد: اجتماع طارئ للرئاسات واستدعاء مليشيات "الحشد"

01 مايو 2016
ترقب وحذر خلال الساعات المقبلة في بغداد (Getty)
+ الخط -
يخيم هدوء حذر على معظم أرجاء العاصمة العراقية بغداد، مع استمرار الضجيج داخل المنطقة الخضراء بوجود الآلاف من أتباع رجل الدين مقتدى الصدر داخلها، موزعين بين ساحة الاحتفالات الكبرى وحديقة مبنى البرلمان والساحة المطلة على مبنى مجلس الوزراء القريبة من السفارتين الأميركية والبريطانية.

يأتي ذلك في وقت عادت قوات الأمن إلى مبنى البرلمان وتمكنت من استعادة السيطرة عليه مع إغلاق بوابات المنطقة الخضراء الخمس، ومنع دخول المزيد من المتظاهرين إليها مع الحرص على عدم الاحتكاك بنحو ثلاثة آلاف متظاهر متواجدين داخلها لم يطلب منهم حتى الآن المغادرة.


وقال مراسلو "العربي الجديد"، إن شاحنات صغيرة أدخلت للمنطقة الخضراء طعاماً وشراباً فضلاً عن أغطية في مؤشر على أنهم سيبيتون ليلتهم داخل المنطقة الخضراء، بحيث أكدت مصادر أمنية عراقية أن محيط السفارات القريبة بات مؤمناً بالكامل بواسطة قوات أجنبية، وعناصر أمن عراقيين يتبعون اللواء 56 المعروف باسم لواء بغداد (الجيش العراقي).

في المقابل، بدت شوارع العاصمة خالية تماماً من حركة المواطنين باستثناء طوابير طويلة على محطات الوقود وبعض الأسواق، في إشارة إلى مخاوف البغداديين من تأزم الأوضاع أكثر وانفلاتها.

يأتي ذلك تزامناً مع بيان أصدره زعيم مليشيا "بدر" هادي العامري، قال فيه إنه تم "استدعاء (مليشيات) الحشد الشعبي إلى محيط بغداد للدفاع عنها من أي خطر إرهابي".

فيما ذكر مصدر أمن عراقي في بغداد أن غالبية أعضاء البرلمان والمسؤولين في الحكومة غادروا مع عائلاتهم المنطقة الخضراء، ولا يوجد فيها حالياً سوى عدد قليل من المسؤولين ممن يسكنون على الجانب الثاني القريب من برج الساعة أو مبنى جهاز الاستخبارات المعروف باسم (البناية الصفراء) داخل المنطقة الخضراء.

في السياق ذاته، دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، رئيسي الوزراء، حيدر العبادي، والبرلمان، سليم الجبوري، إلى اجتماع عاجل، صباح اليوم الأحد، دون أن يحدد مكان انعقاد الاجتماع، خصوصاً وأن الرئيس معصوم يتواجد حالياً في السليمانية، ما يعني أنه قد يصل بغداد في أي وقت في الساعات المقبلة.