الخرطوم تحتج على تشكيك واشنطن باستفتاء دارفور

12 ابريل 2016
استمرت عملية الاستفتاء وسط إقبال ضعيف (Getty)
+ الخط -
استدعت الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، نائب القائم بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم، جون لانيير، وأبلغته احتجاجها الشديد على تشكيك واشنطن بنتائج الاستفتاء الإداري، والذي بدأ في ولايات دارفور الخمس، أمس الإثنين، للاختيار بين نظامي الولايات الحالي أو الإقليم.

وكانت الخارجية الأميركية قد أصدرت بياناً قبل انطلاق الاستفتاء شككت في مصداقتيه وحذرت من مساهمته في تقويض عملية السلام الجارية لإنهاء الحرب في دارفور.

وانتقد وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبدالغني النعيم، البيان الأميركي، مشيراً إلى تناقض موقف واشنطن الخاص بالاستفتاء.

واعتبر أن "الاستفتاء إحدى نتائج اتفاقية الدوحة لسلام دارفور"، موضحاً أن "دعم أميركا للسلام في البلاد يندرج في إطار سلسلة الوعود الكاذبة".

كما لفت إلى التوقيت الخاطئ للبيان الأميركي، والذي يرسل إشارات سلبية للحركات المسلحة والمعارضة معاً.

ودعا النعيم لـ"موقف أميركي بريطاني وفرنسي لإقناع مسلحي دارفور والمعارضين السياسيين في الخارج للعودة للبلاد والمشاركة في إعمار دارفور".

من جهة ثانية، نقلت الخارجية السودانية، في بيان، نفي لانيير تحريض "السودانيين على القتال أو العنف أو الانفصال أو إثارة القلاقل".

وأبدى "الالتزام بالعمل على إقناع المعارضين للتوقيع على خارطة الطريق التي وقعتها الحكومة مع الوساطة الأفريقية بصورة منفردة".

واستمرت عملية الاستفتاء الإداري اليوم، وسط إقبال ضعيف في معظم مراكز الاقتراع، وفق شهود عيان. لكن وكالات سودانية رسمية، وشبه رسمية، نقلت أنباء عن تزايد نسب الإقبال اليوم مقارنة بأمس، فيما توقع حزب "المؤتمر الوطني" تحقيق نسبة تصويت تصل إلى 80 في المائة.


كذلك، أعلن حزب "التحرير والعدالة القومي"، المؤيّد لخيار الإقليم في استفتاء دارفور، تعرض اثنين من كوادره للضرب عند كشفهما حالة تزوير إبان عملية الاقتراع في ولاية شرق دارفور.

لكن رئيس مفوضية الاستفتاء، عمر جماع، نفى لـ"العربي الجديد"، تلقي أية شكاوى في ما يتصل بعملية التزوير في الاستفتاء.

وأكد أنّ "استمرار عملية الاقتراع في يومها الثاني دون تجاوزات أو شكاوى"، موضحاً أنه "في يومها الأول صوّت ما يزيد عن تسعمائة ألف شخص بمعظم المراكز"، مشيراً إلى "عدم وصول نتائج بعض المراكز لصعوبة الاتصال".

ميدايناً، أعلن الجيش السوداني إعادة سيطرته على جميع المناطق بمنطقة جبل مرة في إقليم دارفور، و"إلحاق الهزيمة" بقوات حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، مؤكداً "خلو ولايات دارفور الخمس من التمرد".

وكشف الجيش، في بيان، عن "خطة محكمة لإنهاء التمرد بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بإعادة السيطرة على المناطق التي تستولى عليها الحركة الشعبية قطاع شمال، أسوة بولايات دارفور"، مجدداً "الدعوة للحركات المسلحة مجتمعة للاستجابة لنداء السلام".