عباس يلتقي بايدن: لا جديد أميركيا حول عملية السلام

10 مارس 2016
زيارة بايدن تأتي من باب التوازن السياسي الشكلي (Getty)
+ الخط -



لم يتمخض لقاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بنائب الرئيس الأميركي جون بايدن، في مقر الرئاسة الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، عن أي جديد في ما يخص تحريك عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفق ما أكد مسؤولون فلسطينيون لـ"العربي الجديد".

وأضاف هؤلاء أن "بايدن لم يحمل أي جديد على مستوى الاقتراحات الأميركية أو التحركات إزاء انسداد الأفق السياسي بين الطرفين".

وبحسب مصادر"العربي الجديد"، فقد "تركز اللقاء الذي استمر نحو ساعتين على مطالبة بايدن الرئيس الفلسطيني بالتهدئة وعدم التصعيد، ووقف التحريض، وإعطاء فرصة زمنية حتى تهدأ الظروف وتنضج، وتنتهي الانتخابات الأميركية، وبعد ذلك سيتم استكمال الحديث مع الإدارة الأميركية الجديدة حول تحريك عملية السلام".

وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد المجدلاني لـ"العربي الجديد"، أن "زيارة بايدن جاءت من باب البرتوكول السياسي وليس من المتوقع أن يرشح عنها أي نتائج ملموسة على مستوى دور الإدارة الأميركية في تحريك عملية السلام".

وحول إذا ما كان هناك أي أفكار أو اقتراحات أميركية تتعلق بتحريك ملف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، قال: "لم يتم مناقشة أي أفكار جديدة حول تحريك عملية السلام".

وكان عباس قد أنهى لقاء مع بايدن، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، في مقر الرئاسة برام الله.

وأكد عباس أن "إعادة الأمل وتوفير الأفق السياسي لتحقيق خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 هو مفتاح الأمن والسلام والاستقرار في منطقتنا، وأن استمرار الإملاءات والمستوطنات وتكريس الاحتلال هو السبب للعنف وإراقة الدماء"، حسب ما أوردت الوكالة الرسمية "وفا".   

وقدم الرئيس الفلسطيني تعازيه لبايدن بالمواطن الأميركي الذي قتل بالأمس، مؤكدا في الوقت نفسه أن "سلطات الاحتلال قتلت 200 فلسطيني في الأشهر الخمسة الماضية".

وشدد على "ضرورة مكافحة الاٍرهاب بكافة أشكاله، وأن الانتصار على داعش والإرهاب يتطلب إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

من جانبه، عبر نائب الرئيس الأميركي، عن التزام الإدارة الأميركية بمبدأ حل الدولتين ووجوب الحفاظ عليه، مؤكدا موقف الإدارة الأميركية الدائم تجاه الاستيطان.

واعتبرت مصادر سياسية فلسطينية رفيعة لـ"العربي الجديد" أن "زيارة بايدن تأتي من باب التوازن السياسي الشكلي، بعد زيارته لإسرائيل واجتماعه مع قادة الاحتلال، لذلك تم ترتيب لقاء له مع عباس من باب البرتوكول والمجاملة السياسية لا أكثر".

وطبقاً للمصادر، فإن كل "ما تسعى له الإدارة الأميركية الحالية هو إبقاء الباب مفتوحا لعملية السلام لحين تهيئة الظروف لاستئنافها، وتنصب الجهود الأميركية حاليا لإنهاء الفترة الرئاسية للرئيس باراك أوباما بالتأكيد بأن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ما زالا غير جاهزين للمفاوضات في الوقت الراهن، وذلك في محاولة للتملص من أي نقد يوجه لها حول تقاعسها في إرغام إسرائيل على الإيفاء بالتزامات عملية السلام ليس تجاه الفلسطينيين فحسب، بل تجاه الأميركيين الذين كانوا جزءا من هذه المفاوضات وقدموا ضمانات للقيادة الفلسطينية قبل انهيار المفاوضات التي استمرت تسعة أشهر".

وكانت المفاوضات قد انهارت في آذار/ مارس 2014 بعد تسعة أشهر من استئنافها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أميركية، حيث رفضت إسرائيل الإيفاء بالوعود التي قدمتها لوزير الخارجية الأميركية جون كيري بإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو 1993، ما أدى لانهيار المفاوضات في حينه، فضلا عن رفضها وقف عمليات الاستيطان.

اقرأ أيضاً: بايدن يلتقي نتنياهو لبحث المساعدات... ولقاء بروتوكولي بعباس