ناشد "المرصد السيناوي لحقوق الإنسان" منظمات المجتمع المدني الدولي، والمقرر الخاص بالقتل خارج إطار القانون في لجنة الأمم المتحدة، التدخل الفوري واتخاذ إجراءات ناجزة وحاسمة لوقف انتهاكات قوات الجيش المصري تجاه أهالي سيناء بأسرع وقت ممكن.
وأورد "المرصد السيناوي" شكوى من مصادر أهلية وقبلية بمنطقة وسط سيناء، تُفيد بمقتل الفتتين، جمال سليم الغول (13 عاماً)، ومحمد إشتيوي الغول (12 عاماً) أبناء عمومة ويقيمان في منطقة القصيمة، على يد قوات الجيش الثالث الميداني التابعين لمعسكر المويلح وسط سيناء، أمس الإثنين، بزعم أنهما "إرهابيان".
وبحسب المصادر، فإنّ "الفتيين اعتقلهما أفراد من الجيش المصري، من منطقة المنبطح بوسط سيناء، وهما يساعدان جارهما في حراثة أرضه جنوب المنطقة، وتم قتلهما بعد ساعات من الاعتقال التعسفي الذي جاء دون صدور إذن أو قرار باعتقالهما".
واعتقل معهما، وفق المصادر ذاتها، "ﺭﺟﻞ ﻛﺒﻴﺮ في السن، ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻧﺠﻠﻪ (ﺃﺻﻢ)، ﻭﻧﺠﻞ ﻧﺠﻠﻪ، ﻭﻧﺠﻞ ﺃﺧﺘﻪ، ﻭاعتقلوا ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﺗﻢ إﻳﺪﺍﻋﻬﻤﺎ ﺑﻨﻘﻄﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﻓﻲ ﻛﻤﻴﻦ ﺑﺌﺮ ﺑﺪﺍ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻮﺳﻂ ﺳﻴﻨﺎﺀ، ﺑﻌﺪﻫﺎ أﺧﺬ ﺍﻟﺠﻴﺶ الفتيين ﻭجرت ﺗﺼﻔﻴﺘﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺑﻂ أﻳﺪﻳﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ، ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﻣﺮﻭﻉ".
وذكر المرصد أن قوات الجيش المصري بذلك تنتهك نص المادة 1/1 الواردة بالفقرة الأولى باتفاقية مناهضة التعذيب.
وطالب السُلطات المصرية بوقف انتهاكاتها الممنهجة بحق أهل سيناء، ومحاسبة المتسببين عن تلك الجرائم التي باتت نهجاً لقوات الجيش.
اقرأ أيضاً: مقتل طفل ومدني في قصف للجيش المصري بسيناء