ونظم شباب الحركات الثورية مسيرة بالدراجات النارية، جابت أرجاء دمياط (شمالاً)، مرددين الهتافات والشعارات المناهضة للانقلاب وجرائمه، والمطالبة بالقصاص لدماء القتلى، ووقف نزيف الانتهاكات، والعودة للمسار الديمقراطي.
وليل أمس، اعتقل ثلاثة من نواب مجلس الشورى عن دمياط من أعضاء حزب "الحرية والعدالة"، تم إخفاؤهم قسرياً، وهم "حسن المرسي، وتيسير دبا، ومحمد الدنجاوي".
وفي كفر الشيخ (شمالاً)، نظم معارضو الرئيس الحالي عب الفتاح السيسي سلاسل بشرية على مدخل مدينة مطوبس امتدت على الطريق الزراعي، رافعين لافتات تندد بغلاء الأسعار وتفاقم المشكلات وتطالب برحيل العسكر.
كما نظّم شباب الحركات الثورية، في المنوفية (شمالاً)، مسيرة انطلقت من وسط مدينة بركة السبع، بمشاركة أسر القتلى والمعتقلين وحركة "نساء ضد الانقلاب". وعبر المشاركون في الفعاليات المتنوعة عن تضامنهم مع إضراب المعتقلين فى السجون.
وشهدت، في الشرقية (شرقاً)، حملة مداهمات فى الساعات الأولى من صباح اليوم، في مدينة أولاد صقر وعدد من القرى التابعة لها، أسفرت عن اعتقال نحو 10 من رافضي الانقلاب العسكري؛ فيما نظم رافضو الانقلاب 7 فعاليات احتجاجية، تنوعت بين الوقفات الاحتجاجية، والتظاهرات، والسلاسل البشرية، في مدن فاقوس، وأبو حماد، والقرين، والإبراهيمية، والحسينية، وبلبيس، والصالحية، مرددين الهتافات والشعارات المناهضة للانقلاب وجرائمه، والمنددة بغلاء الأسعار وتردي أحوال البلاد، مطالبين بوقف الانتهاكات والإفراج عن المعتقلين وعودة الحقوق المغتصبة.
تظاهرات الإسكندرية
في الأثناء، انطلقت في محافظة الإسكندرية (شمالاً)، تظاهرات عدّة استجابة لدعوة، "التحالف الوطني". وطالب المتظاهرون برحيل النظام الحالي وعودة الجيش إلى الثكنات والابتعاد عن السياسة، كما رفعوا لافتات تندد بتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد وغلاء الأسعار.
كذلك نادي المحتجون، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ووقف التعذيب "الممنهج" داخل السجون ومقار الاحتجاز. وفي غرب الإسكندرية، خرجت تظاهرات رافضة للانقلاب بمناطق العامرية وبرج العرب والورديان، رفع فيها المتظاهرون صور الرئيس مرسي و شعارات رابعة العدوية وطالبوا بالقصاص للشهداء منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن محاكمة قادة الجيش والشرطة المتورطين في قتل المتظاهرين والمعتقلين داخل السجون.
وردد المشاركون في التظاهرات، التي جابت الشوارع المحيطة هتافات وشعارات ضد وزارة الداخلية والسلطات الحالية ووأخرى مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة، ووقف التعذيب الممنهج داخل السجون ومقرات الاحتجاز.
وفي شرق المدينة، انطلقت تظاهرات رافضة للانقلاب بمناطق المنتزه والمندرة والعوايد والرمل. وردّد المشاركون فيها هتافات تطالب برحيل السيسي، وتؤكد مواصلة حراكهم الثوري لحين "دحر الانقلاب ومحاكمة قادته ومحاسبة المسؤولين عن قتل معارضي السلطة.
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، دعا في بيان، مساء أمس، إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "مصر سجن وغلابة"؛ رفضاً "للإجرام بحق المعتقلين، وتفاقم الأزمات المعيشية والاقتصادية".
وقال التحالف، إنّ "مصر أعظم من أن تكون سجناً كواقعها الآن"، مؤكّداً أن: "سياسة القتل البطيء للمعتقلين في السجون تعبر عن أزمة خطيرة تستدعي تحركاً شعبياً، منقذاً لحاضر مصر ومستقبلها".
وأوضح التحالف أن "الأزمات المفتعلة من الانقلاب لن تنطلي على الجماهير الغاضبة والكادحة؛ لأن المأساة أكبر"، متهماً النظام الانقلابي بتخطي التطبيع إلى العمالة للكيان الصهيوني".