كمال أحمد: ضربة حذائي لعكاشة رسالة إلى جميع الصهاينة

كمال أحمد: ضربة حذائي لعكاشة رسالة إلى جميع الصهاينة

28 فبراير 2016
كمال أحمد يلقب بـ"عميد البرلمانيين المستقلين" (العربي الجديد)
+ الخط -
يعد البرلماني كمال أحمد صاحب تاريخ نيابي حافل، رفض اتفاقية "كامب ديفيد"، وهاجم سياسات الرئيس الراحل أنور السادات، بشأن الانفتاح الاقتصادي، فكان جزاؤه السجن ضمن قوائم المعتقلين في سبتمبر 1981.

قدم النائب كمال أحمد 13 استجوابا، وعشرات طلبات الإحاطة ضد فساد الحكومات المتعاقبة، خلال أربع دورات نيابية شغلها عن دائرة العطارين في محافظة الإسكندرية، فاستحق لقب "عميد النواب المستقلين".

أبرز استجواباته كانت حول عبارة السلام 98، ومشروع توشكي، وسوء إدارة البورصة، وإهدار المال العام في إدارة السكة الحديد، فضلا عن معركة شهيرة له مع وزير الثقافة السابق فاروق حسني، حول عائد بيع اللوحات الفنية للوزارة.

لم ينتم يوما لحزب سياسي، ويبدو هادئا أغلب الوقت، متحفظا في تصريحاته، المرتبطة دوما بنصوص الدستور والقانون، يميل قليلا إلى اليسار، كما أنه رفض الخصخصة، وحارب تحت القبة إجراءات بيع شركات القطاع العام، خلال حكومة رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، وقدم مشروع قانون لمحاكمة الوزراء.

ويبلغ كمال أحمد من العمر 75 عاما، وحاصل على دراسات عليا في السياسات المالية والإدارية، ومثل الشعب في برلمانات (1976، 2000، 2005، 2015)، وتقدم بأسرع استقالة في تاريخ المجلس التشريعي، عقب يومين فقط من انعقاد مجلس النواب الحالي، مبررا ذلك بأسباب صحية، إلا أنه وصف أداء البرلمان على مدار اليومين بأنه "أشبه بالسيرك، الذي لم يره طوال عمله النيابي".

وشغل عضوية لجنة إعداد اللائحة الجديدة للمجلس، ووقف في بعض الأحيان حائط صد ضد محاولات أعضاء ائتلاف الأغلبية "دعم مصر" في تمرير نصوص مفصلة، إلا أنه لم ينجح في أحيان أخرى.

اعتدى كمال في جلسة الأمس على البرلماني توفيق عكاشة، وضربه وسط القاعة بحذائه على رأسه، عقابا على تطبيعه مع الكيان الصهيوني، واستقباله في منزله السفير الإسرائيلي بالقاهرة، وأحيل على إثرها إلى لجنة خاصة، للتحقيق في الواقعة.

وقال كمال لـ"العربي الجديد": "لو واجهته مرة أخرى لضربته مجددا، وما فعلته رسالة إلى نتنياهو، وجميع الصهاينة.. كان نفسي أضربه بالنار، وما فعله عكاشة مرفوض من الشعب المصري كله".

ونافس عكاشة على رئاسة المجلس الحالي، وحصل على أصوات أعلى منه بواقع 36 صوتا، مقابل 400 صوت لرئيسه الحالي، علي عبد العال. ويؤكد دوما أنه ليس طامعا في منصب، وأعلن عدم ترشحه لرئاسة أي من اللجان النوعية، والاكتفاء بعضويته في لجنة الخطة والموازنة.

اقرأ أيضا: ضرب النائب توفيق عكاشة بالحذاء ليست الأولى بالبرلمان المصري