أكدت "الحركة الشعبية"، قطاع الشمال"، اليوم الأربعاء، أنّها تسلًمت مقترحاً من المبعوث الأميركي لدولتي السودان وجنوب السودان، دونالد بوث، بشأن إنهاء الحرب في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، واستئناف المفاوضات مع الحكومة في الخرطوم.
وجدّدت، في الوقت نفسه، رفضها القاطع الدخول في أي مفاوضات سياسية مع الحكومة السودانية، مشيرة إلى أنّ "الأولوية هي حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، فضلاً عن إيقاف الحرب".
وتخوض "الحركة الشعبية" حرباً ضد الحكومة في الخرطوم، بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، منذ عام 2011، فشلت معها جميع جهود الوساطات الأفريقية، في التوصّل إلى اتفاق سلام، وإنهاء الحرب.
وقالت "الحركة الشعبية"، في بيان، اليوم الأربعاء، إنّ "المشاورات والرسائل مازالت متبادلة بين الحركة والإدارة الأميركية فيما يتصل بمقترحها"، موضحة أنّ آخر رسالة كانت خلال الأسبوع الحالي.
ونفت الحركة تضمن المقترح موافقة الحكومة على إرسال 20% من المساعدات الإنسانية للمنطقتين عبر معبر اصوصا، معتبرة أنّ ما ذكره القيادي في "حزب الأمة" المعارض، مبارك الفاضل، بهذا الخصوص "محاولة للضغط" على الحركة، داعية إياه إلى البقاء في صفوف المعارضة، والكف عن تسويق مواقف النظام.
وشددت على أنّها "لن تخضع لأي ضغوط"، مشيرة إلى أنّ المقترح الأميركي تم بطلب من حكومة الخرطوم، وفق ما أبلغ به المبعوث بوث أخيراً.
وكان الفاضل قد كشف، أمس الثلاثاء، عن موافقة الحكومة السودانية على نقل 20% من المساعدات الإنسانية، إلى منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان عبر معبر اصوصا الإثيوبي، نزولاً عند رغبة "الحركة الشعبية- قطاع الشمال"، بعد وساطة من بوث.