أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض لطهران، اليوم الأربعاء، عن مقتل ستة من أعضائه وإصابة أربعة آخرين بانفجارين استهدف مقرا للحزب ببلدة كويسنجق شرقي مدينة أربيل، خلال احتفال لهم أقيم بمناسبة ذكرى ولادة أحد القيادات الكردية الإيرانية المعارضة ليلة أمس الثلاثاء.
وقال بيان الحزب إن "انفجارين وقعا في العاشرة من مساء الثلاثاء، عند بوابة المقر الرئيسي للحزب في قضاء كويسنجق 70 كيلومتراً شرق مدينة أربيل، وأسفرا عن مقتل ستة وإصابة أربعة آخرين".
وأضاف أن "الحزب كان يقيم في المبنى احتفالاً لإحياء ذكرى ولادة أحد قادته التاريخيين، وهو عبد الرحمن قاسملو، وأثناء خروج المحتفلين بعد انتهاء المراسم وقع انفجاران متتاليان عند بوابة المبنى".
وأشار إلى أنه "وقع انفجار بالقرب من مقر المكتب السياسي للحزب، أسفر عن قتلى وجرحى من المناضلين أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني. والقتلى الذين سقطوا في الهجوم هم كادران حزبيان، وثلاثة من المقاتلين وعنصر أمن".
ودان البيان الانفجار الذي وصفه بالإرهابي، وأشار إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة ملابساته. ولم يتهم الحزب جهة محددة بالوقوف وراء الانفجار، إلا أن أحد قادته اتهم إيران بالوقوف خلفه.
وقال عضو قيادة الديمقراطي الكردستاني الإيراني، إسماعيل شرفي، في تصريح صحافي، "لا تتوفر بعد أدلة للجهة المنفذة للهجوم، لكن الأعمال التي تستهدف الحزب الديمقراطي لا نشك أن النظام الايراني هو من يقف خلفها، لأنه نظام إرهابي في المنطقة، هو يقف وراء الهجوم إما بشكل مباشر أو غير مباشر".
وسبق أن شنت إيران هجمات ضد مقرات الأحزاب الكردية المعارضة لها في إقليم كردستان العراق بعد عام 1991. وكانت هجمات عام 1996 الأكثر دموية وأسفرت عن قتلى وجرحى. وتعاون مع القوات الإيرانية أثناء توغلها في أراضي الإقليم، لضرب المعارضة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال الطالباني.