معركة الموصل: القوات العراقية تقاتل "داعش" لتحرير حمام العليل

02 نوفمبر 2016
القطعات العسكرية تواصل التقدّم (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -

لجأ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الأربعاء، إلى الكر والفر، لعرقلة تقدّم القطعات العراقية في بلدة حمام العليل، في المحور الجنوبي للموصل، بينما كثّف طيران التحالف الدولي ضرباته على البلدة لإرباك صفوف التنظيم.

وأوضح المقدّم في قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، عبد الله العزاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "بلدة حمام العليل، تعدّ الباب الجنوبي لمدينة الموصل، وأنّ القطعات العراقية، وبعد مناوشات واشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش"، استطاعت التقدّم في قرى المنكار والبزونة وخرار وكطية، جنوب البلدة، وتمكنت من السيطرة عليها".

وأشار إلى أنّ "تنظيم "داعش" لجأ إلى الهجمات السريعة والكر والفر، لعرقلة تقدّم القطعات في البلدة، الأمر الذي دفع القوات العراقية المهاجمة إلى العمل على تحصين نفسها في القرى المحرّرة، وبطّأت من تقدمها داخل البلدة، بينما كثّفت من قصفها على مواقع التنظيم". وأكد أنّ "القطعات العراقية تحاول قدر المستطاع عدم وقوع خسائر كبيرة في صفوفها، حتى وإن تسبّب ذلك في تباطؤ تقدمها".

كما بيّن المسؤول العسكري، أنّ "طيران التحالف كثّف ضرباته على قطعات "داعش" في البلدة لإرباك صفوفه، وفتح الطريق أمام القطعات العراقية". 



من جهته، أعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، "تحرير ثلاث قرى في المحور الجنوبي للموصل".

وأوضح في بيان صحافي، أنّ "قطعات الشرطة الاتحادية حرّرت قرى الخسفان وشهلوب وبزيرة، وتقدّمت نحو 16 كم من مطار الموصل".

وكانت القوات العراقية قد بدأت، اليوم، هجوماً واسعاً لتحرير بلدة حمام العليل، في الوقت الذي تتعرّض فيه الأحياء السكنية في البلدة، لقصفٍ جوي ومدفعي عنيف.

وفي هذا السياق، أوضح مصدر في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، أنّ "القوات العراقية انطلقت صباحاً من المحور الجنوبي للموصل، لتحرير بلدة حمام العليل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، مؤكداً اندلاع معارك عنيفة بين الجانبين، عند خطوط الصد الأمامية التي وضعها التنظيم عند أطراف البلدة.

وأشار إلى تعرّض حمام العليل لقصف جوي ومدفعي عنيف، من أجل تأمين تقدّم القوات العراقية

المشتركة، موضحاً أنّ قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية تخوضان المعركة بإسناد من طيران التحالف الدولي.

إلى ذلك، ذكر قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق عبد الأمير جار الله، اليوم الأربعاء، أنّ "القطعات العسكرية تواصل التقدّم في الساحل الأيسر لمدينة الموصل". نافياً، خلال تصريح صحافي، الأنباء التي تحدثت عن وقف العمليات.

وأفاد بأنّ "القطعات تقوم حالياً بعملية تنظيف المناطق من مخلفات داعش، وتهيئتها لعودة المواطنين"، مؤكداً أنّ القوات العراقية تواصل التقدّم باتجاه تحرير ما تبقى من مناطق الموصل.

وفي سياقٍ متصل، قال المتحدث باسم قوات "حرس نينوى"، زهير الجبوري، في وقتٍ سابق اليوم، إنّ قواته تفرض سيطرتها حالياً على منطقة العباسية، جنوب شرقي الموصل، والتي تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن مركز المدينة.

وبيّن قيام تنظيم "داعش"، في وقت مبكر، بشن ثلاث هجمات انتحارية بسيارات مفخخة، استهدفت عناصر "حرس نينوى" المتواجدين في العباسية، من دون وقوع خسائر.



يذكر أنّ قوات "حرس نينوى" تشكلت عام 2015 على يد محافظ الموصل السابق، أثيل النجيفي، باسم "الحشد الوطني لتحرير الموصل"، قبل أن تتحوّل إلى تسميتها الحالية الشهر الماضي.

وتلقت هذه القوة المكونة من نحو 1200 مقاتل تدريباتها على يد القوات التركية الموجودة في معسكر زيلكان ببلدة بعشيقة، شمالي الموصل، كما حصلت على أسلحة وتدريب من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش".

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أكد، أمس الثلاثاء، أنّ الأيام المقبلة ستشهد "تطورات سريعة" في معركة الموصل، التي تجري بمشاركة جميع القطعات العسكرية والأمنية، مشددا، خلال مؤتمر صحافي، على أنّ غاية العمليات العسكرية هي "سحق تنظيم "داعش"، وقطع رأس الأفعى".