إدانة عربية لاستهداف مكة... والحوثيون: قصفنا مطار جدة

إدانة عربية لاستهداف مكة... والحوثيون: قصفنا مطار جدة

28 أكتوبر 2016
تجددت المواجهات في نهم (نبيل حسان/ فرانس برس)
+ الخط -
تواصلت، اليوم الجمعة، المواجهات المسلحة في اليمن، بين قوات الشرعية والانقلابيين في مديرية نِهم شرقي صنعاء، فيما أعلن مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيون) مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخ، قالوا إنّه استهدف مطار مدينة جدة السعودية، بينما دان كل من التحالف العربي، ووزارة الخارجية السعودية، ومجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، استهداف مكة لما يحمله من استخفاف بالمقدسات الدينية.

وأفادت مصادر في "المقاومة الشعبية"، لـ"العربي الجديد" بأنّ المواجهات تجدّدت، فجر اليوم، في مديرية نِهم، وسط أنباء عن تقدم لقوات الشرعية وسقوط قتلى وجرحى، أغلبهم من مسلحي الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وتجددت المواجهات في مديرية نِهم شرقي صنعاء، أخيراً، وسقط خلالها العديد من القتلى والجرحى، إذ تسعى قوات الشرعية من خلالها إلى التقدّم نحو العاصمة.

على صعيد آخر، أعلن الحوثيون، اليوم الجمعة، تبنّيهم إطلاق صاروخ من طراز "بركان-1" (سكود مطور محلياً)، قالوا إنه استهدف مطار جدة السعودية، التابعة إدارياً لمنطقة مكة.

وأعلنت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، في بيان، مساء أمس الخميس، اعتراض صاروخ باليستي، أطلقه الحوثيون من محافظة صعدة (معقل الحوثيين) شمالي صنعاء، باتجاه مدينة مكة.

وتمكّنت وسائل الدفاع الجوي من "اعتراض الصاروخ وتدميره، على بعد 65 كيلومتراً من مكة من دون أي أضرار، فيما استهدفت قوات التحالف الجوية موقع الإطلاق"، بحسب البيان.

من جانبه، اعتبر نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، أن تصعيد الانقلابيين واستهدافهم مدينة مكة بصاروخ يكشف أنهم أداة لإيران.

وقال المخلافي، في تغريدات على صفحته الشخصية عبر "تويتر"، اليوم، إن "التصعيد الذي مارسه الانقلابيون، وآخره ضرب الصواريخ على مكة، يكشف أن المليشيا مجرد أداة في يد إيران، ولتدمير اليمن وأشقائها". 


وأضاف وزير الخارجية اليمني أن "مليشيا الحوثي وصالح تسعى لحرب إقليمية تنفيذاً لمخططات معادية للعرب والمسلمين، وتثبت أن لا حرمات ولا مقدسات لدى عصابات الانقلاب الإجرامية". وأشار إلى أننا "نبحث عن السلام وهم يسعون لتأجيج الحرب، نسعى للاستقرار في اليمن والمنطقة، وهم يسعون للدمار والخراب وإشعال الحرائق والفتن، ويؤكدون أنهم خطر عالمي".


كما شنّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، هجوماً شديد اللهجة، تجاه الحوثيين، والقوات الموالية لصالح، بعد استهدافهم مدينة مكة.

وقال الجبير، اليوم الجمعة، في تغريدة على حسابه الرسمي عبر "تويتر" إنّ "جماعة الحوثي وقوات صالح المدعومين من إيران لم يراعوا إلاً ولا ذمة باستهدافها البلد الحرام، مهبط الإسلام وقبلة المسلمين حول العالم".

 

بدوره، أعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن إدانته واستنكاره الشديدين لاستهداف جماعة الحوثيين وصالح، مكة المكرمة بصاروخ باليستي.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف بن راشد الزياني، في بيان، إنّ "دول مجلس التعاون تعتبر هذا الاعتداء الغاشم، الذي ضرب بعرض الحائط حرمة هذا البلد، مهبط الوحي وقبلة مليار ونصف مسلم حول العالم، استفزازاً لمشاعر المسلمين، واستخفافاً بالمقدسات الإسلامية وحرمتها".

وأشار إلى أنّ ما حصل يعتبر "دليلاً بارزاً على إمعان جماعة الحوثيين وصالح في تجاوزاتها، ورفضها الانصياع لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، والمساعي القائمة لتطبيق الهدنة، والجهود الحثيثة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية".

من جهته، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أنّ "استهداف جماعة الحوثيين لمدينة مكة بصاروخ باليستي انتهاك غير مقبول لحرمة الأراضي المقدسة".


وأضاف أبو الغيط، في بيان، أنّ "هذا العمل المشين يمثل انتهاكاً غير مقبول لحرمة الأراضي المقدسة، خاصةً وأنه موجه إلى مهبط الوحي وقبلة المسلمين كافة، إضافة لكونه تهديداً صريحاً لأرواح المدنيين الأبرياء في هذه المدينة"، مشيراً إلى أنّ "هذا العمل يعد أيضاً تصعيداً من جانب الحوثيين".