أكدت مصادر سياسية يمنية، في العاصمة اليمنية صنعاء، لـ"العربي الجديد"، أن "المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عقد، اليوم الاثنين، لقاءً مع وفد جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بعدما رفض الوفد، في وقت سابق، مقابلته".
وأوضحت أن المبعوث الأممي بحث مع وفد الانقلابيين جهود تثبيت وقف إطلاق النار، والخطة الدولية المقترحة لحل سلمي في البلاد، بناءً على المقترحات التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في الخامس والعشرين من أغسطس/آب الماضي.
ووفقاً للمصادر ذاتها، جاء اللقاء بعدما عقد الوفد اجتماعاً مع "المجلس السياسي الأعلى" المؤلف بالمناصفة بين الحوثيين وحزب صالح، والذي رفض المبعوث الأممي الالتقاء به، باعتباره هيئة غير معترف بها، تأسست باتفاق بين الشريكين، أواخر يوليو/تموز 2016. وهي واجهة سلطة الأمر الواقع للانقلابيين في صنعاء، بدلاً عن "اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين.
وأفادت مصادر يمنية في صنعاء، لـ"العربي الجديد"، اليوم الاثنين، بأنّ "المبعوث الأممي الذي وصل، مساء أمس، إلى العاصمة صنعاء، طلب اللقاء بالوفد المشترك لجماعة الحوثيين وحزب المؤتمر، إلا أنّ الأخير رفض اللقاء، واشترط أن يتم التخاطب مع المجلس السياسي الأعلى، باعتباره ممثلاً عنهم".
ووفقاً للمصادر، فإنّ ولد الشيخ، الذي يزور صنعاء للمرة الأولى منذ أشهر، كان يتحفظ على لقاء "المجلس السياسي الأعلى"، باعتباره هيئة جرى تشكيلها باتفاق بين الحوثيين وحلفائهم، بعيداً عن مسار السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة.