قيادة التحالف تعلن انتهاء الهدنة في اليمن وتكثف ضرباتها

أعلنت قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، اليوم السبت، انتهاء الهدنة التي بدأت منتصف الشهر الماضي، واتهمت الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح باستمرار خرق الهدنة، من خلال نقاط حددتها، في وقت تواصلت الغارات الجوية والمواجهات في أكثر من محافظة يمنية.

وأوضح بيان صادر عن قيادة التحالف نقلته وكالة الأنباء السعودية، أن قيادة التحالف تعلن إنهاء الهدنة في اليمن اعتباراً من الساعة 14:00 ظهر اليوم 2 يناير/كانون الثاني 2016، بعد الخروقات التي ارتكبها الحوثيون وحلفاؤهم.

ووفقاً للبيان فإن الخروقات تتمثل بـ"تكرر الاعتداءات السافرة على أراضي المملكة بإطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن السعودية"، و"استهداف المراكز الحدودية السعودية"، و"استمرار إعاقة أعمال الإغاثة والاستيلاء على المواد الغذائية والطبية المقدمة للشعب اليمني"، و"مواصلتهم قصف المساكن وقتل واعتقال المواطنين اليمنيين في المدن التي تخضع لسيطرتهم".

وتابع البيان، أن ذلك "كله يظهر عدم جدية المليشيا وأعوانهم واستهتارهم بأرواح المدنيين، ووضوح محاولتهم الاستفادة من تلك الهدنة بتحقيق المكاسب".

وأشارت قيادة التحالف، إلى أنها "كانت وما زالت حريصة على تهيئة الظروف المناسبة لإيجاد حل سلمي للقضية في اليمن، وتمكين الحكومة الشرعية اليمنية من إعادة الأمن والاستقرار لليمن، ولذلك فقد وافقت على الهدنة التي طلبها فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، التي تم تمديدها لفترة إضافية"، إلا أن استمرار المليشيات بالخروقات أدى إلى إعلان انتهاء الهدنة.

اقرأ أيضاً اليمن: إلغاء هدنة لم تنفَّذ يوماً

وكانت الهدنة المشار إليها بدأت بالتزامن مع انطلاق محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة في سويسرا في الفترة من 15 وحتى 20 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، على أن تستمر لسبعة أيام، ثم جرى تمديدها سبعة أيام إضافية مع انتهاء المحادثات.

وعلى الواقع فقد انهارت الهدنة منذ أيامها الأولى، إذ تواصلت المواجهات في مختلف المناطق وكذلك الغارات للتحالف العربي، فيما تبنى الحوثيون خلال الفترة الماضية إطلاق العديد من الصواريخ باتجاه السعودية.

وجاء إعلان التحالف بالترافق مع تصاعد للضربات الجوية ضد مواقع الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، حيث نفذت مقاتلات التحالف اليوم سلسلة من الغارات في محافظات الحديدة وذمار والبيضاء وصعدة وضواحي صنعاء، استهدفت مواقع عسكرية وأهدافاً متفرقة تابعة للحوثيين وحلفائهم.

وتصاعدت في الأيام الأخيرة وتيرة الضربات الجوية، بعدما كانت تراجعت نسبياً في أواخر الشهر الماضي، إذ شهدت الـ48 ساعة الماضية غارات في أغلب المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون أو تشهد مواجهات مباشرة بينهم وبين القوات الحكومية.

وكان الرئيس اليمني قد طلب من قيادة التحالف العربي وقف إطلاق النار لمدّة سبعة أيام، بدءاً من الخامس عشر وحتى الواحد والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، تزامناً مع انطلاق المفاوضات بين وفد الحكومة ووفد مليشيا الحوثي وصالح في مدينة بيل السويسرية والتي باءت بالفشل.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية اليمني عبد المالك المخلاف، عقب نهاية مفاوضات جنيف الشهر الماضي، في مؤتمر صحافي، أنّه سلم الأمين العام للأمم المتحدة قراراً من الرئيس هادي يقضي بتمديد وقف إطلاق النار لمدة 7 أيام أخرى قابلة للتجديد، في حالة التزام الطرف الآخر بوقف الهجمات والأعمال القتالية.

اقرأ أيضاً: اليمن: تجميد عمل اللجنة الدولية للهدنة