أعلن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، اليوم الخميس، أن العمل في مفاعل "آراك" قد انتهى، موضحا أنه تم إخراج قلب المفاعل، وسيسد مكانه بالإسمنت، مضيفا أن العمل على تصاميم المفاعل الجديد ما زال جارياً.
ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية عن كمالوندي قوله أيضا إن إيران التزمت بتعهداتها في هذا المفاعل بموجب الاتفاق النووي المعلن عنه منتصف شهر يوليو/ تموز الفائت، مضيفا أن وفدا من مفتشي وكالة الطاقة الذرية سيزور هذا الموقع للتأكد من الأمر، ولرفع تقريره للمعنيين في فيينا.
وذكر كمالوندي أن مفاوضين من إيران ودول 5+1 متواجدين في فيينا منذ الأربعاء، للاتفاق على الجدول الزمني للمراحل المقبلة، ولإنهاء العمل على ملف تطبيق إيران لتعهداتها التقنية والفنية، متوقعا دخول الاتفاق مرحلة التنفيذ العملي في القريب العاجل.
واعتبر المسؤول الإيراني أن الاتفاق إنجاز هام لإيران، حيث إن القوى الكبرى اعترفت بإيران كدولة نووية، كما أن البلاد ستنال امتياز إلغاء العقوبات المفروضة عليها فور دخول الاتفاق مرحلة التطبيق، وهو ما سيفتح الباب عريضا أمام اقتصادها.
من جهته، كتب مساعد وزير الخارجية وعضو الوفد المفاوض، مجيد تخت روانجي، على صفحته الرسمية على موقع "انستغرام"، إنه موجود في فيينا حيث يعمل الكل على وضع اللمسات الأخيرة على عدد من الملفات للإعلان عن تطبيق الاتفاق، ورفع الحظر المفروض على بلاده.
وقد قال كبير المفاوضين، عباس عراقجي، في وقت سابق، إن الوكالة ستنشر تقريرها الأخير المتعلق بآخر الخطوات التي طبقتها إيران بموجب بنود الاتفاق النووي يوم الجمعة، متوقعا أن يعلن وزير خارجية بلاده، محمد جواد ظريف، ومنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، عن يوم بدء تطبيق الاتفاق إما السبت أو الأحد.
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد قال في وقت سابق إنه يتوقع إنهاء العمل والإعلان عن بدء المرحلة العملية للاتفاق في غضون أيام، دون أن يشير لتاريخ محدد.
وفي سياق متصل، زار عدد من نواب البرلمان الإيراني منشأة "فردو" النووية، التي من المفترض أن تتحول لموقع بحثي نووي بموجب الاتفاق نفسه، وقال عضو لجنة الأمن القومي، حسين سبحاني نيا، لوكالة أنباء "فارس"، إن إيران التزمت بما عليها بالفعل، ويوجد في "فردو" 1044 جهاز طرد مركزي وحسب، وما تبقى تم تحويله للمخازن.
ودعا سبحاني نيا الغرب للالتزام بتطبيق التعهدات المترتبة على دوله، قائلا إن الظروف الإقليمية والدولية جعلت الغرب يختار الاتفاق مع إيران، لكن أي نقض للتعهدات مستقبلا سترد عليه إيران مباشرة، حسب قوله.