صنعاء: غارات متجددة تستهدف النهدين وخسائر للحوثيين

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، سلسلة انفجارات مساء يوم أمس، جراء غارات متجددة لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت منطقة النهدين، فيما تواصلت المواجهات المسلحة والغارات في محافظتي تعز ومأرب، وسط أنباء عن سقوط العديد من القتلى أغلبهم من الحوثيين. 

وأكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن سلسلة من الغارات بعضها نتج عنها انفجارات عنيفة هزت العاصمة في منطقة النهدين، حيث يقع مجمع الرئاسة اليمنية ومواقع عسكرية مجاورة له، بالإضافة إلى غارات في "معسكر الحفا" في منطقة جبل نُقم. 

"  تناول لقاء هادي-أحمد الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن "

في تعز، أفادت مصادر تابعة للمقاومة أن نحو 46 من الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، قتلوا وأصيب 28 آخرين، فيما سقط قتيل وأصيب آخرون من أفراد المقاومة خلال مواجهات عنيفة وقعت اليوم في مناطق ثعبات والجحملية، بالإضافة إلى غارات جوية استهدفت تجمعات الحوثيين. 

وحسب مصادر المقاومة، فقد قُتل عشرة من الحوثيين، بغارة جوية استهدفت منزلاً في منطقة بير باشا غربي المدينة، ضمن سلسلة غارات نفذها التحالف على مواقع الحوثيين في جبهة الضباب، وتبة الزنقل، ومواقع أخرى. 

وفي مأرب، أفادت مصادر محلية باستمرار المواجهات العنيفة بين القوات الموالية للشرعية بمشاركة قوات من التحالف، من جهة، وبين الحوثيين والموالين لصالح من جهة أخرى، في تبة المصارية ومناطق التباب الحمر، بعد تقدم حققته القوات الشرعية خلال الـ24 ساعة الماضية، تمثل باستكمال السيطرة على محيط سد مأرب. 

وفي مأرب نفسها، تحدثت مصادر في المحافظة عن مقتل اثنين على الأقل من المشتبهين بالانتماء لتنظيم لـ"القاعدة" جراء غارة يُعتقد أنها لطائرة أميركية بدون طيار استهدفت سيارة تقل المشتبهين في منطقة وادي عبيدة، ولم يتسن الحصول على تفاصيل من مصادر رسمية. 

وفي محافظة ريمة، غربي صنعاء، شهد مركز المديرية عملية فرار للسجناء، في "السجن المركزي"، بعد غارات جوية استهدفت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء المجمع الحكومي الذي يسيطر عليه الحوثيون في المحافظة. 

سياسياً، عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مقر إقامته في نيويورك، حيث يتواجد بالولايات المتحدة، لقاءً، بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد. وحسب موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، الموالي للحكومة، فقد جرى خلال اللقاء تناول الجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن، وفقاً للقرارات الدولية المتصلة بالشأن اليمني وخاصة القرار 2216.

ونقلت الوكالة عن هادي القول "إننا دعاة سلام ولم نعتدِ على أحد رغم ما لحق من دمار وازهاق للأرواح الأبرياء خلال العدوان الحوثي وصالح الذي ألحق الضرر بالوطن والإنسان".

وأضاف "أن وجودنا اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين المنعقدة في نيويورك يأتي في هذا السياق لحقن الدماء وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العزل الأبرياء" وتمنى "من الانقلابيين أن يحكموا العقل ويلتزموا بوقف الحرب وترك السلاح لتنفيذ قرارات المجتمع الدولي".

اقرأ أيضاً: خبراء عسكريون روس يصلون بغداد لتفعيل عمل التحالف الرباعي