تظاهرات في البرازيل تطالب بتنحّي روسيف

17 اغسطس 2015
التظاهرات عمّت أنحاء البرازيل (فرانس برس)
+ الخط -
تظاهر آلاف البرازيليين، أمس الأحد، مطالبين بتنحّي الرئيسة اليسارية ديلما روسيف، التي تواجه أزمات سياسية واقتصادية وقضايا فساد.

وبحسب تقديرات الشرطة، فإنّ "866 ألف شخص ارتدوا ملابس باللونين الأخضر والأصفر، وتظاهروا في هدوء عبر مختلف أنحاء البلاد".

وقدّر المنظمون، وهم من حركات يمينية تحظى بدعم قسم من المعارضة، عدد المتظاهرين بـ "مليونين" بينهم مليون متظاهر في ساو باولو، العاصمة الاقتصادية للبلاد ومعقل المعارضة، في حين أشار معهد داتافولها إلى تظاهر 135 ألفاً فقط.

بدوره اعتبر وزير الاتصال لدى الرئاسة إدينهو سيلفا، في بيانٍ له، أنّ "التظاهرات جرت في إطار ديمقراطي". 

وردد المتظاهرون شعارات مثل "ديلما ارحلي" و "لا للفساد"، في إشارة إلى فضيحة مالية سياسية كبرى في شركة النفط العملاقة العامة بيتروبراس، كبّدت الشركة أكثر من ملياري دولار من الخسائر.

وسجلت مسيرات أولى في العاصمة برازيليا (وسط)، وفي بيلو أوريزونتي (جنوب شرق)، وريسيف (شمال شرق)، وسلفادور دي باهيا (شمال شرق) وبيليم (شمال).

وفي ريو دي جانيرو، التي تستضيف الألعاب الأولمبية بعد عام، تم تعديل مسار سباق للدراجات الهوائية إفساحاً في المجال أمام تظاهرة مناهضة للحكومة على طول شاطئ كوباكابانا.

وطالب المتظاهرون بتنحّي روسيف (64 عاماً) أو بتنفيذ آلية برلمانية لإقالتها، وكانت قد باشرت ولايتها الثانية في يناير/كانون الثاني بعد إعادة انتخابها في نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي بضعة أشهر، تدهورت شعبية روسيف في شكل كبير وباتت لا تتجاوز ثمانية في المائة.

وتواجه الرئيسة البرازيلية انكماشاً اقتصادياً دفعها إلى اتخاذ إجراءات تقشف غير شعبية، وفضيحة فساد محورها مجموعة بتروبراس النفطية العامة لطخت سمعة حزب "العمال" الحاكم وحلفائه، فضلاً عن أزمة سياسية حادة تهدد بانفراط عقد الغالبية البرلمانية.

وقالت باتريسيا سواريز (43 عاماً)، التي شاركت في تظاهرة برازيليا، "سنظل نعترض حتى النهاية، حتى تسقط الرئيسة. عليها أن ترحل نهائياً وتدع هذا البلد بسلام وتحرره من مافيا حزب العمال".

بيد أن روسيف أكّدت في الآونة الأخيرة أنها لن تخضع "لا للضغوط ولا للتهديدات" مذكرة بأنها نالت شرعيتها من انتخابات شعبية.

اقرأ أيضاً: إعادة انتخاب اليسارية ديلما روسيف رئيسة للبرازيل

دلالات

المساهمون