وزير الخارجية الأردني يبحث إمكانية الحوار مع إيران

07 مارس 2015
الحوار جزء من السياسة الخارجية الأردنية
+ الخط -

قرأت المواقع الرسمية الإيرانية في زيارة وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إلى طهران أهمية خاصة، ولاسيما أنّها تأتي تزامناً مع تغييرات إقليمية خطيرة تجتاح المنطقة وفي أكثر من بلد، فاعتبرت المواقع الإيرانية أنّ الأردن تسعى لفتح باب حوار عربي مع إيران.

جودة الذي وصل إلى طهران مساء أمس الجمعة، التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني، ونظيره محمد جواد ظريف، وبحث معهما اليوم السبت آخر تطورات ملف إيران النووي والقضية الفلسطينية، فضلاً عن التغييرات في كل من العراق وسورية، وملف الحرب على الإرهاب في المنطقة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا عن جودة، قوله بأنّ زيارته لإيران خلال هذه المرحلة مهمة للغاية، مشدداً على أهمية طهران في المنطقة، لافتاً إلى أنّ الأردن تستطيع تبادل وجهات النظر مع إيران، في ما يتعلق ببعض القضايا.

كذلك رأى جودة أنّه من الجيد فتح حوار بين إيران وبعض الدول العربية، كالحوارات التي تتبناها جامعة الدول العربية مع دول أخرى، وأضاف "إن المشكلة الأصلية في المنطقة تتعلق بتنامي الإرهاب والتطرف"، معتبراً أنّ الحوار جزء من السياسة الخارجية الأردنية، وأنّه كلما تم المضي قدماً وبشكلٍ أسرع نحو إيجاد حلٍّ لما يحدث إقليمياً، كلما أصبح تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة أكثر سهولةً.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إن إيران جزء من المنطقة الخليجية ومن منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أنّ بلاده تعتبر أن تطوير العلاقات الثنائية مع بعض الأطراف أمر جدي وجزء أساسي من سياستها الخارجية، ولم يتردد ظريف بالقول إن بلاده تقبل الحوار مع باقي دول المنطقة للوقوف بوجه الإرهاب والقضاء على التطرف.

اقرأ أيضاً:كيري وظريف يستأنفان المفاوضات حول الملف النووي الإيراني
واعتبر أنّ قتل تنظيم "الدولة الإسلامية" للطيار الأردني معاذ الكساسبة أمر غير مقبول، فتنظيم "داعش" حسب ظريف لا يرتكب أعمالاً وحشية وحسب، وإنما يسعى لإيجاد التفرقة بين المسلمين وبين إيران والآخرين.

من جهةٍ أخرى، ركز ظريف في لقائه مع جودة على الملف الفلسطيني، وقال إن "الكيان الصهيوني يسعى لتغيير وجهات دول المنطقة وحرف بوصلتها عن الوجهة الأصلية، ويعمل على إبقاء تركيزها على قضايا فرعية وجزئية، داعياً الكل للتنبه من هذا المخطط".

اقرأ أيضاً:واشنطن تريد "اتفاقاً جيداً" مع إيران يحظى بموافقة دوليّة

المساهمون