أعلنت مصادر طبية فلسطينية، ظهر اليوم السبت، استشهاد الصياد الفلسطيني توفيق سعيد أبو ريالة (32 عاماً)، متأثراً بجراحه التي أصيب بها، فجراً، بعدما تعرّض مركبه إلى إطلاق نار كثيف من البحرية الإسرائيلية في عرض بحر غزة. واعتقلت قوات الاحتلال اثنين من الصيادين الشباب كانا مع أبو ريالة على متن القارب ذاته.
وأوضح عياش أنّه "أثناء انهماك صيادين فلسطينيين في عملهم، قبالة شواطئ مدينة غزة، أطلقت الزوارق البحرية نيرانها تجاههم بكثافة، قبل أن تهاجمهم".
وأضاف: "تسبب إطلاق الزوارق النيران بكثافة، في إصابة الصياد أبو ريالة بجراح، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تم اقتياد صيادين اثنين (وهما شقيقان لم يوضح هويتهما)، إلى ميناء أسدود العسكري".
ولفت عياش إلى أن "الجيش الإسرائيلي زعم أن مركب الصيد تجاوز المساحة المسموح بها، والمقدرة بستة أميال بحرية".
ولم يصدر أي بيان من الجيش الإسرائيلي، حول هذه الحادثة حتى الساعة.
وكانت قوات من البحرية الإسرائيلية قد اعتقلت الخميس الماضي أربعة صيادين فلسطينيين، خلال عملهم قبالة شواطئ غزة.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس/آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أوقفت عدواناً إسرائيلياً على قطاع غزة دام 51 يوماً؛ ما تسبّب بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفاً آخرين، وتدمير آلاف المنازل.
وتطبيقاً لبنود هذه الهدنة، سمحت إسرائيل للفلسطينيين بالصيد لمسافة ستة أميال بحرية، بدلاً من ثلاثة، إلا أنّ مسؤولين فلسطينيين يقولون إن قوات البحرية الإسرائيلية تعرقل عمل الصيادين، ولا تسمح لهم بالصيد، وتطلق بشكل شبه يومي نيران أسلحتها تجاه مراكبهم، وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقاً واضحاً" لاتفاق الهدنة.
اقرأ أيضاً: إسرائيل: أفضلية لسلاح البحرية في مواجهة التحدّيات