اقرأ أيضاً: الأسد في موسكو قبل فيينا السوري: الخروج الأول
ووفقاً للمصدر نفسه، فإنّ الأطراف تتوافق على حلّ سياسي يحمل روح بيان جنيف، ويحقق أكبر قدر من بنوده، وأوّلها تشكيل حكومة انتقالية تجمع بين النظام والمعارضة بصلاحيات واسعة، وإنشاء مجلس عسكري مشترك يقوده أحد الضباط المتوافق عليه.
وتتضمن بنود الاتفاق أيضاً إعادة تشكيل الجيش والأمن ومحاربة الإرهاب والقوى المعارضة للحلّ السياسي، من قبل مختلف الدول الموقعة على الاتفاق، والتحضير لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تقرّر مسار العملية السياسية المقبلة للبلاد، بمشاركة جميع القوى والمكوّنات السورية، وتأتي في مرحلة ثانية تشكيل لجنة وطنية للمصالحة الوطنية، ثم تشكيل لجنة وطنية من المختصين لإعادة كتابة الدستور وإعلان الانتخابات.
أما النقطة التي يتوقع أن يحتدم النقاش حولها، والتي يمكن أن تفضي إلى فشل المحادثات، فهي مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، إذ إن روسيا تريد أن يبقى الأسد خلال الستة أشهر الأولى من المرحلة الانتقالية، بينما ترفض هذا الخيار الجهات الأخرى، لكنها تقبل ببقائه لستة أشهر تمهيدية للمرحلة الانتقالية.
وأوضح المصدر أنه سيتم الإعلان قريباً عن اجتماعات دولية تجمع شخصيات من مختلف الأطراف، بتوافق الدول المعنية من المعارضة والنظام بإشراف دولي وبحضور اللجان الدولية الأربع، التي وضعها المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، بغرض وضع المبادئ الأولى لمحدّدات مسار الحل السياسي في سورية وتطبيق ذلك.
وأضاف المصدر أن الحظوظ كبيرة لأول مرّة منذ بدء النزاع في سورية لإيجاد توافق دولي حول الحل في سورية، خصوصاً بعد الغزو العسكري الروسي، وهيمنته على القرار في النظام السوري واستبعاد إيران.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قد أعلن من فيينا أن دور الأسد هو مغادرة البلاد، فيما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن الأسد هو أساس المشكلة في سورية وعليه التنحي عن السلطة.