أحمد زاي... من الانتقال الأمني إلى رئاسة أفغانستان

أحمد زاي... من الانتقال الأمني إلى رئاسة أفغانستان

08 يوليو 2014
أحمد زاي جدي وصارم في قراراته (شاه ماريه/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

سيصبح أشرف غني أحمد زاي رسمياً رئيساً لأفغانستان في 22 يوليو/تموز الحالي، إذا لم يطرأ أي تعديل على نتائج الانتخابات الأولية التي أعلنتها لجنة الانتخابات الوطنية في أفغانستان، أمس الاثنين، وحاز بموجبها أحمد زاي على نسبة 56 في المئة من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات. فمن هو أشرف غني أحمد زاي، وما هي خبرته السياسية؟

أشرف غني أحمد زاي، نجل شاه جهان أحمد زاي، ولد عام 1949 في إقليم لوجر الواقع في جنوب شرق العاصمة الأفغانية كابل، وينتمي عرقياً إلى قبيلة أحمد زاي، كبرى القبائل البشتونية التي تنحدر من قبائل كوشي، البدو الرحَّل التي لا تستقر في مكان واحد، وتنتقل من إقليم إلى آخر بسبب التغيرات المناخية.

تلقى أحمد زاي دروسه الابتدائية في مدرسة الاستقلال، والثانوية في مدرسة الحبيبية في كابل، وتخرّج منها في نهاية الستينيات، وحصل على منحة دراسية، سافر بموجبها إلى لبنان ليلتحق بالجامعة الأميركية هناك، وأكمل مرحلة البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية، ثم عاد إلى أفغانستان والتحق بجامعة كابل كمدرس للعلوم الإنسانية. حصل على منحة دراسية أخرى في العام 1977 في الولايات المتحدة الأميركية، والتحق بجامعة كولومبيا ومنها حصل على ماجستير في العلوم الإنسانية وآخر في العلاقات الدولية، كما حصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها في العلوم الإنسانية. انضم إلى هيئة التدريس في جامعة كابل وفي العديد من الجامعات الأميركية والأوروبية. كما عمل لعشر سنوات كخبير في البنك الدولي، وفي العديد من الهيئات الأممية في إفريقيا وآسيا.

أما عن سيرته السياسية، فكان أول ظهور له عام 2002، عندما طلب منه الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، أن يكون مستشاراً للمندوب الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان، الأخضر الابراهيمي. وكان له دور ريادي في تأسيس وتشكيل مؤتمر بون، الذي وضع حجر الأساس للحكومة الحالية بعد انهيار نظام طالبان عام 2001. شغل منصب وزير المالية في حكومة حميد قرضاي الانتقالية من عام 2002 إلى عام 2004.

كما شغل منصب رئيس جامعة كابل بعد أن رفض تولي أي منصب في حكومة قرضاي في الدورة الثانية. بعد تنحيه من هذا المنصب، عيّنه الرئيس الأفغاني مسؤولاً عن مرحلة الانتقال الأمني من القوات الأميركية إلى القوات الأفغانية، وأكمل هذه المهمة بنجاح. ترشح للانتخابات الرئاسية الأفغانية في العام 2009 وحل في المرتبة الرابعة بعد قرضاي ومنافسه في الانتخابات الحالية، عبد الله عبد الله، ورمضان بشر دوست.

وفي الانتخابات الرئاسية الحالية، لم يتمكن أي مرشح من الحصول على 50 في المئة في المرحلة الأولى، وبالتالي ذهبت الانتخابات إلى جولة إعادة، وانحصرت بين عبد الله عبد الله الذي حصل على 45 في المئة في الجولة الأولى، وبين أحمد زاي الذي حصل على 31 في المئة من الأصوات.

أجريت الجولة الثانية في 14 مايو/أيار المنصرم، وأًعلنت نتائجها غير الرسمية، أمس الاثنين، وأظهرت فوز أحمد زاي على منافسه عبد الله عبد الله بفارق نحو مليون صوت.

يُعتبر أشرف غني أحمد زاي شخصية جدية وصارمة في قراراتها، وصريحة لا تجامل، كما أنه يحظى بعلاقات وطيدة مع شيوخ القبائل، خصوصاً قبائل الجنوب.

دلالات

المساهمون