أفاد مصدر عسكري عراقي، اليوم الاثنين، أن قطعات عسكرية إضافية بواقع ثلاثة أفواج قتالية وصلت إلى منطقة "الشريط الحرام" الحدودية بين العراق وسوريا، بعد ورود أنباء عن محاولة جماعات مسلحة تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا "داعش" دخول العراق.
وقال مصدر في قيادة عمليات محافظة الانبار العسكرية لـ"العربي الجديد": إن وزارة الدفاع حركت ثلاثة أفواج قتالية مع فوج مدرع آلي إلى منطقة الشريط الحرام، الفاصل بين البلدين والمحاذي لبلدة البوكمال السورية، وانتشرت فيها.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر هويته، أن "القوات الجديدة جاءت استعداداً لمواجهة مخاطر حقيقة من دخول جماعات مسلحة مرتبطة بـ"داعش" توجد في سوريا، وفقاً لمعلومات استخبارية حصلت عليها الحكومة". وأضاف أنه لنقص الغطاء الجوي في تلك المنطقة سينشر قناصة في النقطة "صفر" على تلك الحدود.
وكشف المصدر العسكري، أن "وزارة الدفاع أعطت قواتها الضوء الأخضر بإطلاق النار على أي هدف متحرك يحاول الاقتراب من الحدود العراقية".
ويرتبط العراق مع سوريا بحدود طويلة تبلغ 634 كيلومتراً، تبدأ من محافظة الانبار وحتى المثلث العراقي - التركي - السوري في إقليم كردستان. وتشهد هذه الحدود اختراقات عدة وبشكل شبه يومي من مسلحين ومهربي بضائع بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق في نهاية 2011. ولم تتمكن قوات الأمن العراقية من السيطرة على هذه الحدود لصعوبة التضاريس وتداخل المدن مع بعضها بعضاً في كثير من المناطق، ما مكن الجماعات السورية المعارضة من السيطرة على أغلب المدن الحدودية مع العراق منذ نحو عامين.