واشنطن ترفض التوقيع على رسالة غربية تطالب إسرائيل بعدم اجتياح رفح

17 مايو 2024
قصف إسرائيلي على حي الجنينة في رفح، 15 مايو 2024 (جهاد الشرفي/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- دعت 13 دولة غربية، بما في ذلك جميع أعضاء مجموعة السبع باستثناء الولايات المتحدة، إسرائيل إلى عدم اجتياح رفح في جنوب قطاع غزة، محذرة من عواقب كارثية على السكان المدنيين.
- أعرب الوزراء عن ترحيبهم بإجراءات تحسين تدفق المساعدات الدولية إلى غزة التي اتخذها نتنياهو، لكنهم طالبوا بخطوات إضافية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر جميع نقاط العبور.
- في الوقت نفسه، أعلنت إسرائيل عن تكثيف عملياتها البرية في رفح، متجاهلة التحذيرات الدولية، بينما بدأت محكمة العدل الدولية النظر في اتهامات جنوب أفريقيا لإسرائيل بارتكاب "إبادة" في غزة.

دعت 13 دولة غربية، العديد منها من البلدان الداعمة تقليدياً لإسرائيل، اليوم الجمعة، إلى عدم اجتياح رفح في جنوب قطاع غزة. وجاء في الرسالة التي بعثها وزراء خارجية هذه الدول إلى نظيرهم الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وتم نشرها، "نكرر معارضتنا لعملية عسكرية واسعة النطاق في رفح، سيكون لها عواقب كارثية على السكان المدنيين".

ووقعت كل الدول الأعضاء في مجموعة السبع، ما عدا الولايات المتحدة، على الرسالة ومعها أستراليا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وهولندا والدنمرك والسويد وفنلندا.

ورحب الوزراء بما قالوا إنها إجراءات اتخذها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخيراً لتحسين تدفق المساعدات الدولية إلى غزة، لكنهم دعوا إلى اتخاذ "خطوات إضافية". وقالوا "نحثّ حكومة إسرائيل على السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر جميع نقاط العبور ذات الصلة، ومن بينها معبر رفح"، والذي احتلته إسرائيل عقب بدء اجتياح رفح.

ودعوا إسرائيل إلى اتخاذ "إجراءات ملموسة لحماية المدنيين والعاملين الدوليين والمحليين في مجال الإغاثة الإنسانية والصحافيين"، داعين إلى "وقف مستدام لإطلاق النار". وحثّ الوزراء إسرائيل على "فتح كلّ طرق الإمداد البرية الممكنة إلى غزة" لإيصال المساعدات، و"استئناف خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية"، وتعزيز "إمدادات السلع التي تشتد الحاجة إليها... خاصة الإمدادات الطبية". وأخيراً، دعوا إسرائيل إلى "تسهيل المزيد من عمليات الإجلاء، من خلال إصدار تصاريح خروج لجميع مواطنينا والأشخاص والفلسطينيين المؤهلين للتنقل إلى الخارج لأسباب إنسانية أو طبية".

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أنه سيكثف عملياته البرية في رفح وأنه يعتزم إرسال مزيد من القوات إليها، رغم التحذيرات الدولية من شن هجوم كبير على المدينة المكتظة بالنازحين في جنوب غزة. وقال نتنياهو، الخميس، متوجهاً إلى جنود في منطقة رفح إن "المعركة في رفح حاسمة... إنها معركة تقرّر أشياء كثيرة في هذه الحملة". ويتمسّك نتنياهو بتنفيذ هجوم واسع على المدينة التي يدعي أنها آخر معقل رئيسي لحركة حماس في غزة. وأضاف، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه: "لا يقتصر الأمر على (وجود) بقية كتائبها فحسب (في رفح)، بل إنها (المدينة) بمثابة شريان حياة لها للهروب وإعادة الإمداد"، وتابع أن استكمال المعركة "يقرّبنا مسافة كبيرة من هزيمة العدو".

وبدأت محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، الخميس، النظر في طلب جديد لجنوب أفريقيا حول ما تعتبره "إبادة" ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. وقال محامٍ عن جنوب أفريقيا أمام المحكمة إن اجتياح رفح هو "الخطوة الأخيرة" في تدمير غزة، داعياً المحكمة إلى إصدار أمر بوقفه. واتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بتصعيد "الإبادة" التي ترتكبها في غزة. وقال كبير المحامين الممثلين لجنوب أفريقيا فوسيموزي مادونسيلا: "كانت جنوب أفريقيا تأمل، عندما مثَلنا آخر مرة أمام هذه المحكمة، في وقف عملية الإبادة هذه حفاظاً على فلسطين وشعبها"، مضيفاً "لكن بدلاً من ذلك، استمرت الإبادة الإسرائيلية على نحو متسارع وبلغت للتو مرحلة جديدة ومروعة".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون