انطلقت "المسيرة الجماهيرية" ضد الإرهاب في باريس، من ساحة الريبوبليك، وسط مشاركة مليون ونصف مليون فرنسي، فضلاً عن عدد من رؤساء الدول، من بينهم العاهل الأردني، عبد الله الثاني، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الوزراء التونسي، مهدي جمعة، والشيخ محمد بن حمد آل ثاني، ممثلاً لدولة قطر، ورئيس الوزراء التركي أحمد داوود أغلو، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وجميع ممثلي الاتحاد الأوروبي والذين تقدمتهم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.
ووقف الزعماء إلى جانب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بعد وصولهم إلى ساحة ريبوبليك من قصر الإليزييه مستقلّين حافلات، بعيداً عن البروتوكول، ورفرفت لافتات "كلنا شارلي".
وانشغلت وسائل الإعلام الفرنسية والأجنبية بمتابعة تفاصيل تحرك الرؤساء بعيداً عن المراسم الرسمية. وركزوا على الرئيس الفلسطيني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، اللذين لم يصعدا في الحافلة نفسها للتوجه إلى مكان التظاهرة.
وشهدت باريس، إجراءات أمنية مشددة، وحلقّت طائرات الهيليكوبتر على مدى ساعات، كما جرى حشد أكثر من خمسة آلاف رجل شرطة وأمن، بينهم 150 لحماية الرؤساء.
وشاركت معظم الأحزاب الفرنسية في التظاهرة، باستثناء حزب "الجبهة الوطنية"، كما شارك عدد من المسؤولين الفرنسيين السابقين، في مقدمتهم الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، في حين أجرى الرئيس، جاك شيراك، اتصالاً هاتفياً بالرئيس هولاند، شدد فيه على "أهمية حماية فرنسا وأن الجمهورية تتمسك بشراسة بهذا الأمر".
وفي السياق نفسه، أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، أن "هذا التجمع ليس موجهاً ضد الإسلام، واليوم كلنا شارلي ونعمل معاً في أوروبا والعالم العربي وأفريقيا".
وكان وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي قد اجتمعوا مع نظيرهم الأميركي، واتخذوا سلسلة إجراءات، وصفها وزير الداخلية الفرنسي بـ"الملموسة".