أردوغان: نقل رفات سليمان شاه أحبط مؤامرات ضد تركيا

أردوغان: نقل رفات سليمان شاه أحبط مؤامرات ضد تركيا

23 فبراير 2015
وجد أردوغان تطابقاً بين موقف المعارضة والنظام السوري (Getty)
+ الخط -

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، على أن عملية نقل رفات جد مؤسس الدولة العثمانية سليمان شاه، من سورية، أحبطت مؤامرات لجهات، كانت تريد استخدام الضريح والحامية العسكرية التركية أداة للابتزاز ضد بلاده، في وقت نفى فيه الناطق باسم الرئاسة التركية، ابراهيم كالن، أن تكون "القوات المسلحة التركية قد تواصلت مع قوات الحماية الشعبية أو قوات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال تنفيذ العملية".

وأشار أردوغان، في كلمة خلال استقباله وفداً من حراس القرى المؤقتين في قصر رئاسة الجمهورية في العاصمة أنقرة، نشرتها وكالة (الأناضول) إلى أن "الانتقادات والاتهامات التي وجهتها المعارضة التركية، إلى حكومة بلادهم تبعث على الحزن، والتأمل"، معرباً عن أسفه لـ"موقف المعارضة التركية المتماشية مع موقف نظام الأسد في هذه المسألة".

وقال إن "الذين يرغبون في خلق مناخ سلبي لهذه العملية، لا توجد لديهم أدنى فكرة عن حماية مصالح تركيا وشعبنا، وإن شعبنا لم يعط الفرصة في السابق، للذين يريدون الحصول من القضايا الوطنية، على مكاسب سياسية، ولن يمنحوا لهم الفرصة في هذه المسألة".

وكان الجيش التركي، قد نفذ عمليتين متزامنتين، مساء السبت الماضي، الأولى لنقل ضريح "سليمان شاه"، جد مؤسس الدولة العثمانية، والجنود الأتراك الذين كانوا يحمون الضريح إلى تركيا، والثانية للسيطرة على منطقة قرب قرية "أشمة"، غرب مدينة "عين العرب" (كوباني) بسورية، ورفع العلم التركي هناك، تمهيداً لنقل رفات سليمان شاه، إليها في وقت لاحق.

ورفض الرئيس التركي، اعتبار العملية "انسحاباً، أو تخلياً عن أمانة أجدادنا وتاريخنا"، موضحاً أن "نقل رفات سليمان شاه إلى مكان أكثر أمناً هذه المرة، جاء بسبب الأوضاع الأمنية غير العادية هناك".

ولفت إلى أن بلاده قامت بعمليات مشابهة في السابق، مثل عملية إنقاذ رهائن القنصلية التركية في الموصل، حيث تمت العملية بنجاح، وبخطة محكمة من دون أن يصاب أحد بأي أذى، والرجوع بموظفي القنصلية إلى تركيا بسلام، إضافة إلى عملية إجلاء آلاف المواطنين الأتراك من ليبيا عقب اندلاع الأحداث هناك.

لا تعاون مع "العمال الكردستاني"

وفي السياق ذاته، نفى الناطق باسم الرئاسة التركية، ابراهيم كالن، أن تكون "القوات المسلحة التركية قد تواصلت مع قوات الحماية الشعبية أو قوات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال تنفيذ العملية".

وأكد أن "العملية كلها تمت اعتماداً على القدرات العسكرية الوطنية"، معتبراً أن "حزب الاتحاد الديمقراطي لازال منظمة إرهابية كونه الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني".

وكان الرجل الثاني في حزب العمال الكردستاني، مراد كرايلان، قد أشار إلى أن "عملية فرات شاه تمت بالتعاون وموافقة قوات الحماية الشعبية، في ما يمكن اعتباره بداية لتطوير العلاقات والصداقة بين الطرفين"، مضيفاً أنه "لايمكن اعتبار هذه العملية نصراً ونجاحاً عسكرياً، لأنها لم تكن عملية إنقاذ تخللتها اشتباكات، لذلك لا مكان للحديث عن نجاح أوفشل، ما يمكن الحديث عنه هو حسن استخدام العلاقات الخارجية والدبلوماسية".

وأعرب كالن، في معرض رده عن احتمالية أن تصعد تركيا ضد "داعش" بعد العملية الأخيرة، عن أسفه للحملة الإعلامية التي تتهم بلاده بعدم تقديم ما هو كافٍ لمواجهة التنظيم، مشيراً إلى "التدابير الأمنية المشددة التي تتخذها تركيا على الحدود، وجهودها في منع تدفق المقاتلين الأجانب نحو التنظيم".


اقرأ أيضاً: الخوجة: تركيا نسّقت مع المعارضة لنقل ضريح سليمان شاه

 

المساهمون