"هآرتس" ترجح وجود "صفقة عسكرية" وراء لقاء بن سلمان ونتنياهو

"هآرتس" ترجح وجود "صفقة عسكرية" وراء اللقاء السري لبن سلمان ونتنياهو

27 نوفمبر 2020
صفقة ترامب "الضخمة" للتسليح لم تر النور (مانديل نغان/ فرانس برس)
+ الخط -

ألمح المحلل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هرئيل، اليوم الجمعة، إلى إمكانية أن يكون اللقاء السري، الذي جمع الأسبوع الماضي بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مرتبطاً بمساعي إبرام صفقة تسليح كبيرة بين واشنطن والرياض.
وكان الرئيس الأميركي الخاسر في الانتخابات، دونالد ترامب، قد أعلن عن مثل هذه الصفقة في بداية ولايته، إلا أنه لم يتمكن من إتمامها حتى الآن، ما يشير إلى أن اللقاء المذكور قد يكون عقد لضمان إبرامها وعدم معارضة إسرائيل لإتمامها. 
وبحسب الصحيفة فإن المنظومة الأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلي، تخشى من سيناريو كهذا، وأن تكون واشنطن تحاول التمهيد لصفقة أسلحة من هذا النوع، خصوصا أن رئيس حكومة الاحتلال، كان قد أعطى موافقة لبيع الإمارات مقاتلات "إف 35"، وسط إقصاء وزارة الأمن وقيادة الجيش وحتى وزير الأمن، بني غانتس، عن المفاوضات التي سبقت إشهار التحالف الإماراتي – الإسرائيلي. ولم يتم الكشف عن هذه الصفقة إلا بعد تقرير موسع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بعد أيام من إشهار التحالف المذكور. 
وبحسب التقرير، فإن التقارب الأخير بين تل أبيب والرياض يشكل في هذا السياق مصدر قلق للمنظومة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، ويؤرق المؤسسة الإسرائيلية أكثر بكثير من قرار ترامب بيع الإمارات مقاتلات من طراز "إف 35". 
وينبع هذا القلق بحسب الصحيفة من حقيقة إخفاء نتنياهو أمر زيارته السعودية ولقائه ولي العهد السعودي عن وزير الأمن، بني غانتس وعن رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، وبالتالي فإن الأخيرين لا يعرفان حتى الآن شيئا عن المحادثات التي أجراها نتنياهو مع بن سلمان.
ويؤكد التقرير أنه في ظل "انفتاح شهية بن سلمان للحصول على صفقات أسلحة" فإن الموقف الإسرائيلي سيختلف كليا في سياق السعودية عن الإمارات، لكون السعودية تملك حدودا طويلة وقريبة من إسرائيل خلافا للإمارات. كما أن "استقرار الحكم في السعودية ليس أمرا مضمونا في ظل نشاط منظمات سنية متطرفة في العربية السعودية"، وفق "هآرتس".

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم"، قد ذكرت في وقت سابق أنّ مسؤولين سعوديين أبلغوها بأن اللقاء الذي جمع بن سلمان، ونتنياهو، يدل على أنّ السعودية ترى في إسرائيل "حليفاً مهماً جداً في كل ما يتعلق بمواجهة إيران"، مع العلم أنّ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود نفى حدوث اللقاء.